على من تقع مسؤولية سقوط مبنى برج البراجنة؟ ومن يتحمل مسؤولية موت الطفلة سالي ووالدتها؟
 

في الوقت الذي تتصارع فيه القوى السياسية على تحالفاتها الإنتخابية، وأطماعها السياسية، إستيقظ لبنان والضاحية الجنوبية خصوصًا، فجر اليوم الخميس، على خبر إنهيار مبنى في منطقة عين السكة في برج البراجنة قرب مبنى البلدية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، إذ راحت ضحيته أم وطفلة تُدعى سالي تبلغ من العمر 9 أعوام، من دون أن تعلم تلك الطفلة أنها ستستيقظ صباح يومها جثة يتم سحبها من تحت الأنقاض مع والديها.

وفي التفاصيل، أشارت المعلومات إلى "أن المبنى الذي انهار تسكنه عائلة من آل عيتاني، وقد تم نقل الأب والأم إلى المستشفى حيث فارقت الأم والإبنة الحياة، فيما لا يزال الوالد داخل العناية الفائقة وحالته حرجة".
وعن أسباب إنهيار المبنى، لفتت المعلومات إلى "أن المبنى قديم منذ حوالي 80 عام، لكن صاحبة المبنى زينب العنان أوضحت في إتصال مع قناة "الجديد" قائلة: "للتوضيح لم نتبلغ من بلدية برج البراجنة بأن المبنى مهدد أو آيل للسقوط"، مضيفةً إن "المبنى يعود لآل العنان وعائلة عيتاني مستأجرة". 
وفي هذا السياق، قال بدوره رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور: "أن جزءاً من المبنى إنهار قرابة الساعة 3:45 فجراً"، موضحاً "أن المبنى عمره ثمانين عاماً، وأن البلدية اطلقت تحذيرات للعديد من الأبنية التي تحتاج إلى ترميم، وقد ناشدت أجهزة الدولة العمل لمعالجة هذه القضية التي تعاني منها كل المناطق اللبنانية".
وبينما تهربت الأطراف من مسؤولية إنهيار المبنى، ودعت الطفلة سالي الحياة مع والدتها دون أن تعلم أن البيت الذي يأويها سينهار عليها، وأن البلد الذي يحميها سيزيد إسمها على لائحة الوفيات فقط.
فسالي ومبنى برج البراجنة وغيره من المباني في أي منطقة لبنانية،  أهم من كل حملاتكم الإنتخابية، وخلافاتكم السياسية، وأهم من تحالفاتكم، لأن هذا المبنى سقط بسبب إهمالكم، فما ذنب أرواح الناس؟