الجدار الإسمنتي الفاصل بين الحدود اللبنانية والفلسطينية المحتلة ليس الجدار الأول، فاسرائيل تحيط نفسها بالجدران والسياج وهذه أبرزها
 

منذ نشأة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اعتمدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على سياسة بناء الجدران والسياجات الحدودية حتى عامنا هذا، وآخرها الجدار الإسمنتي الفاصل بين الحدود اللبنانية والفلسطينية المحتلة، والذي شكل مؤخرًا خلافًا مصيريًا بين لبنان وإسرائيل حيث رفض لبنان بناء الجدار مُعلنًا أنه يمتد في مناطق داخل حدوده، وأخذ التدابير اللازمة للرد والتصدي للتهديدات الإسرائيلية.
والجدار الفاصل الذي بدأت إسرائيل في بنائه عام 2017 بارتفاع 6 أمتار في المنطقة الممتدة من رأس الناقورة حتى إصبع الجليل على الحدود مع لبنان، ليس الجدار الأول الذي يسعى العدو الإسرائيلي إلى بناءه، إذ تحيط إسرائيل نفسها بخمس جدران تعزلها عن محيطها وهي:
1- الجدار العازل في الضفة الغربية 
هو عبارة عن جدار طويل تبنيه إسرائيل منذ عام 2002 في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر في ظل انتفاضة الأقصى، وتقول أنه لمنع دخول سكان الضفة الغربية الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة أو المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الخط الأخضر.
ويعتبر الفلسطينيون أن هذا الجدار ليس إلا محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
يتشكل هذا الجدار من سياجات وطرق دوريات، وفي المناطق المأهولة بكثافة مثل منطقة المثلث أو منطقة القدس، وتم نصب أسوار بدلاً من السياجات. 


2- السياج الحدودي مع مصر
زعمت إسرائيل بناء هذا السياج في عام 2010 بينها وبين مصر، وذلك بحجة وقف تسلل مسلحين ومهاجرين أفارقة من سيناء المصرية إلى أراضيها، ويمتد السياج من رفح إلى إيلات على البحر الأحمر بطول 245 كيلومترًا وبارتفاع 6 أمتار، واستكمل تشييده عام 2013.

3- السياج الحدودي مع الأردن
شرعت إسرائيل بإقامة هذا السياج عام 2015، ويبلغ ارتفاعه نحو 30 مترًا ويمتد لمسافة 4.5 كيلومترات من مدينة إيلات إلى وادي يمناع، حيث يجري بناء مطار دولي، وأشارت إسرائيل إلى أن الهدف من هذا السياج هو "حماية المطار".
4- السياج الحدودي مع سوريا
شرعت إسرائيل في إقامته عام 2015 بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، وأعلنت أنه سيكون بارتفاع 5 أمتار.

5- الجدار مع قطاع غزة
وهو جدار إسمنتي مسلح، بدأت قوات الإحتلال الإسرائيلي بناءه عام 2016 على طول الحدود مع قطاع غزة، بهدف توفير الحماية للمستوطنات القريبة من الشريط الحدودي، ومواجهة خطر الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية، وتفوق ميزانية بنائه نصف مليار دولار.
وقالت إسرائيل ان جزءًا كبيرًا من الجدار سيكون أسفل الأرض، وسيكون بطول 60 كيلومترًا، ويصل طوله إلى عشرات الكيلومترات بالمنطقة الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة لمنع تسلل مقاتلي المقاومة الفلسطينية.