لا يتهاون سعيد في موقفه الثابت بضرورة الحفاظ على سيادة لبنان وفي موقفه المناهض لسلاح حزب الله
 

ظهر بالأمس الدكتور فارس سعيد على شاشة قناة الجديد في برنامج" الأسبوع في ساعة" كمناضل من تكتل الرابع عشر من آذار يُغرّد خارج سربه، فقد سبق له أن حمل أمانة هذا التكتل لأكثر من عقدٍ من الزمن، قبل أن يتهاوى ويلفظ أنفاسه عشية الاتفاق الثنائي بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل على انتخاب مرشح قوى الثامن من آذار الجنرال عون رئيساً للجمهورية.

أولاً: الموقف السيادي

لا يتهاون سعيد في موقفه الثابت بضرورة الحفاظ على سيادة لبنان، وصيانة حرية قراره وقيام دولته، كذلك الموقف المناهض لسلاح حزب الله، ودور الحزب العسكري الإقليمي، وسعيه الحثيث للسيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية، ووضع مؤسساتها الدستورية في خدمة مصالحها، ورأى ذلك واضحاً خلال اجتماع الشيخ نعيم قاسم مع كوادر الماكينة الانتخابية تحت شعار :نحمي ونبني. والمقصود هو حماية لبنان (ومعه محور الممانعة) من مخاطر العدوان الإسرائيلي، وبناء الدولة التي تخدم هذا المشروع وترعاه.

إقرا أيضا: الرئيس روحاني والحركة الإصلاحية في إيران ... القرد واليراعة

ثانياً: النأي بالنفس عن المستقبل ومجابهة التيار العوني...

تتمحور حركة الدكتور سعيد هذه الأيام، بعد النأي عن تيار المستقبل، في مجابهة التيار الوطني الحر في كسروان-بلاد جبيل، والتحالف مع كافة القوى التي تتزعم الحملات الانتخابية في هذه الدائرة المهمة، والتي تعاني مشاكل جمّة في الإنماء والخدمات والعقارات والأزمات الاجتماعية والسياسية، وآن الأوان لعائلات المنطقة الراسخين في الزعامة الكسروانية أن يتولّوا زمام أمورهم  والقيام برعاية شؤون مواطنيهم، والتعبير الحقيقي عن أمانيهم الوطنية والسيادية.
فارس سعيد..قلّما ولدت حُرّةٌ مثلك، واقفاً كالطود، شامخاً كأرز لبنان، منافحاً عن الوحدة الوطنية، نابذاً للعصبية والفئوية، مدافعاً عن انتماء لبنان لمحيطه العربي، راسماً خطّاً واضحاً بين القائد والتّابع والمرتهن.