اضطر المنظمون لدورة الألعاب الأولمبية لتقديم الإعتذار من البعثة الإيرانية لتنتهي العاصفة الشاملة
 

أعلنت اللجنة التنفيذية لدورة الألعاب الأولمبية بيونغ تشانغ الشتوية بأنها قدمت اعتذارا خطيا لجميع أفراد البعثة الإيرانية على أعقاب ضجة دبلوماسية وشعبية أثارها إستثناء أفراد بعثتها من تلقي هواتف غالكسي نوت 8 المحمولة التي قدمتها شركة سامسونج مجانيا على المشاركين في هذه الدورة.

وقد إنسحب المنظمون قبل تقديم الإعتذار عن قرارهم بإستثناء الرياضيين الإيرانيين عن تلقي هواتف سامسونج خلافا لرياضيي كوريا الشمالية وأكدوا على أن الرياضيين الإيرانيين بإمكانهم أن يتلقوا تلك الهواتف إلا أن البعثة الإيرانية أعلنت بأنها لن تستلم الهدايا إلا بعد إعتذار اللجنة التنفيذية لدورة الألعاب الأولمبية أو الشركة.

أما شركة سامسونج فقد أعلنت منذ البداية بأنها لم يكن لها دور في إستثناء أفراد من تلقي هداياها مؤكدا على حرصها على البقاء في السوق الإيراني واحترامها لزبائنها هناك.

إقرأ أيضًا: سامسونج تستثني الرياضيين الإيرانيين من هداياها بسبب الحظر

وأخيرا اضطر المنظمون لدورة الألعاب الأولمبية لتقديم الإعتذار من البعثة الإيرانية لتنتهي العاصفة الشاملة التي انطلقت في إيران ولدى الإيرانيين في العالم جراء القرار العنصري والخارق لروح الألعاب الأولمبية.

ولكن تلك القضية تكشف عن أن هناك إرادات فوق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وهي ناتجة عن الإنطباع العام لدى الولايات المتحدة الأميركية تجاه الآخرين، مما يعني أن الولايات المتحدة هي القانون الدولي المطبّق وليس القرارات الأممية.
ذلك لأن العقوبات الدولية على إيران في مجال الإتصالات رفعت بفضل الإتفاق النووي إلا أن موقف الولايات المتحدة تجاه إيران ربما يحدد اتجاه الشركات الكبرى في التعامل مع إيران وعلى سبيل المثال اعتذرت شركة تويوتا اليابانية من أمريكا بيع سيارة لها من قبل مندوبها في الهند للسفارة الإيرانية في نيو دلهي. 
 سيارة تويوتا ليست جهازا للتخصيب النووي ولا قيمة لها مقارنة مع شركات ألمانية لا تمانع من بيع سياراتها لإيران كما أن السفارة الإيرانية في نيو دلهي ما كانت تعرف أن شركة تويوتا تتحفظ من بيع سياراتها للكيانات الإيرانية. ولكنني أرى أن إعتذار تويوتا من واشنطن لارتكابها خطيئة بيع سيارة لها للسفارة الإيرانية او اعتذار منظمي الألعاب الأولمبية من تقديم هدايا شركة سامسونج للرياضيين الإيرانيين يكشف عن الخوف من أمريكا لدى الأغلبية الساحقة من الدول والشركات والمنظمات العالمية، ولو أن الأولمبيين إعتذروا من الرياضيين الإيرانيين بفعل الضغط الإيراني.