شعبيا تم إطلاق حملة شعبية واسعة على مواقع التواصل الإجتماعية تطالب بمقاطعة جميع منتوجات شركة سامسونج من قبل المستهلكين الإيرانيين في جميع العالم جزاء ما فعلته
 

قدمت شركة سامسونج الكورية هدية تذكارية لكل واحد من الرياضيين المشاركين بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ يانغ 2018 التي تجري حاليا في العاصمة الكورية وهي عبارة عن جهاز خليوي حديث لغالكسي إلا أن اللاعبين الإيرانيين حُرموا من إستلام تلك الهدايا بذريعة الحظر الدولي ما أثار إمتعاض الإيرانيين في جميع العالم والحكومة الإيرانية بشكل خاص. 
إدارة دورة الألعاب الأولمبية إمتنعت عن تسليم هدايا شركة سامسونج للرياضيين الإيرانيين والكوريين الشماليين بذريعة الحظر الدولي على هذين البلدين بينما ليس هناك أي حظر دولي على إيران خلافا لكوريا الشمالية التي لا يحق لمواطنيها إمتلاك الهاتف المحمول، أما إيران تختلف تمامًا حيث تباع فيها منتوجات جميع الشركات المنتجة لأجهزة الهواتف من بينها سامسونج وسوني وال جي وغيرهم. 

إقرأ أيضًا: روحاني يعطي ضوء أخضر للولايات المتحدة والسعودية
يبدو أن تفسيرًا خاطئًا للقرارات الدولية سببت في هذا التصرف المهين تجاه الرياضيين الإيرانيين. 
ولكنني لا أستبعد أن يكون هناك مؤامرة ضد شركة سامسونج التي تحتل الصدارة بين شركات صنع الأدوات المنزلية في السوق الإيراني الذي لديه 80 مليون مستهلكًا وهذا عدد لا يستهان به. 
وردًا على التقارير الواردة من مدينة الألعاب الأولمبية استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير كوريا الجنوبية لدى طهران لتبلغه إحتجاج إيران الشديد للتصرف غير الأخلاقي والمخالف لروح دورة الألعاب الأولمبية التي ترفع شعارًا عابرًا للألوان والأديان والأعراق والسياسة. 
وبدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي على أن إيران طالبت بإعتذار شركة سامسونج على هذا التصرف وحدد وزير الخارجية محمد جواد ظريف مهلة أقصاها بعد ظهر اليوم لإعتذار الشركة ليبدل جهازه المحمول إلى آخر بحال عدم إستجابة الشركة لطلب إيران. 
شعبيًا تم إطلاق حملة شعبية واسعة على مواقع التواصل الإجتماعية تطالب بمقاطعة جميع منتوجات شركة سامسونج من قبل المستهلكين الإيرانيين في جميع العالم جزاء ما فعلته.

إقرأ أيضًا: التطبيق الإنتقائي للشريعة: قطع يد سارق في مشهد الإيرانية
ويقدر حجم الخسائر المحتملة التي ستتكبدها سامسونج عبر مقاطعة الإيرانيين ما يقرب من مليار دولار سنويًا، الإيرانيون كعادتهم لا يعفون أي إعتداء أو إساءة من العقاب وهم الذين لم ينسوا غزو العرب لأراضيهم بعد 1400 عامًا كما لم ينسوا مجزرة عاشوراء وسوف يلقنون شركة سامسونج درسا لن تنساه.
وقد أصدر رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية أمرًا بشراء أجهزة محمولة لجميع الرياضيين الإيرانيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية ببيونغ يانغ كتعويض عن الإهانة التي ارتكبت بحقهم من قبل شركة سامسونج أو إدارة الألعاب الأولمبية بالرغم من أنهم لا يحتاجون لها ولكن المهم هو أن لا يمر ذاك السلوك غير الأخلاقي من دون رد.

من جهته، توعد وزير الإتصالات الإيراني محمد جهرمي بفرض الحظر على إستيراد أجهزة الهواتف المحمولة بحال عدم إعتذار شركة سامسونج، وهناك المزيد من الردود الإيرانية التي لا يمكن حصرها.