يكفي أن إيران ولاية الفقيه دمرت بلدان العرب التي ستبنيها شركات أميركا وأوروبا ومصانعهم بمئات المليارات من الدولارات
 

إيران لن تسمح لنا ولا  للعراقيين  والسوريين  واليمنيين والأفغانيين بإقامة دول على أراضيهم  لأن بقاء  سيطرتها على هذه الدول غير ممكن إلا ببقاء كياناتها مُفَكّكة وشعوبها مستنفرة بصورة دائمة لتخوض الحروب الداخلية بين مكوناتها   وتنتقل من حرب إلى حرب وإن اختراع الشعارات لتبرير هذه الحروب وإضفاء صفة القداسة عليها من أسهل ما يكون على جماعة ولاية الفقيه في إيران ، فالروايات الدينية المذهبية الطائفية جاهزة وهي متوافرة بالأطنان بكتبهم الصفراء  غب الطلب لتمنحهم  100 رواية دينية مذهبية تنطوي على تبرير شرعي ديني مذهبي لكل حدث سياسي وأمني وعسكري واجتماعي .
لذلك أعتقد بغير تغيير نظام ولاية الفقيه في إيران صانع الحروب في منطقتنا بشهوة حب التوسع، سنبقى نحلم نحن اللبنانيون والعراقيون والسوريون واليمنيون والأفغانيون بإقامة دول  على أراضينا والإبتداء بمشاريع إصلاحية في مؤسسات دولنا الفاسدة والمفسدة لكل شيء في حياة بلداننا ، هذه الحروب التي تركت كل أنواع الأزمات الفتاكة بيننا وبخاصة الحرب المدمرة التي تخوضها ميليشيات ولاية الفقيه بخلفية مذهبية وبعقلية طائفية وبشعارات مذهبية لا ينكرها سوى أعمى البصيرة .
والأميركيون والإسرائيليون والغربيون الأوروبيون والروس ليس من مصلحتهم مطلقا تغيير نظام ولاية الفقيه أقله بمساعدة المعارضين الإيرانيين داخل إيران وخارجها ، وبغير مساعدة المعارضين ، إن دول الغرب تملك ألف ورقة وألف وسيلة لتغيير هذا النظام التوسعي الجائر  لكنهم لا يريدون تغييره لأنه  يؤدي لهم استراتيجيا خدمات عظيمة يكفي أنه دفع حكام العرب لكي يذهبوا إلى أميركا وأوروبا طلبا للحماية من مطامع ولاية الفقيه  فدفعوا الثروات الهائلة لهذه الغاية .
ويكفي أن إيران ولاية الفقيه  دمرت بلدان العرب التي ستبنيها شركات أميركا وأوروبا ومصانعهم بمئات المليارات من الدولارات من موارد هذه الدول وثروات شعوبها  النفطية والطبيعية .
 إن نظام ولاية الفقيه ليس فيه شيء من القوة لكي يبقى هذه المدة الطويلة في الحكم
لكن الذي أطال عمره هو  مصالح الأميركيين والأوروبيين والروس  الإقتصادية التي تقضي بوجوب بقائه .