كشف موقع المونيتور الأميركي أنّ 9 دبابات قدّمتها الولايات المتحدة الأميركية للجيش العراقي في إطار الحرب ضد داعش انتهت بين يدي المقاتلين المدعومين إيرانياً، وذلك وفق ما نقله عن مراجعة حكومية أُزيح النقاب عنها يوم الإثنين الفائت.
 

وفي التفاصيل أنّ تقرير المفتش العام الرباعي المتعلق بالمهمة الأميركية في العراق وسوريا الأخير، أكّد ما أوردته تقارير ميدانية عن أنّ دبابات أميركية من طراز "أبرامز" ومعدات فتاكة أخرى قدّمتها الولايات المتحدة للجيش العراقي باتت بحوزة "الحشد الشعبي".

ولفت الموقع إلى أنّ هذا الخبر يعطي مصداقية لخبر وكالة "الغد" للأنباء العراقية، وهي التي أفادت بأنّ الشركة المصنعة لدبابات "أبرامز" توقفت عن تقديم خدمات الصيانة لـ160 دبابة في ظل ادعاءات بأنّ القوى الأمنية العراقية أخلّت باتفاق حول استخدامها.

وأوضح الموقع أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها أسلحة أميركية، بما فيها مركبات، إلى المجموعات المدعومة إيرانياً، مذكراً بتسجيل فيديو نُشر على "يوتيوب" أظهر عناصر من "حزب الله" العراق تقود دبابات أميركية الصنع من طراز "أبرامز" وناقلات جند مدرّعة ومدرّعات من طراز "هامفي" ومركبات كندية مدرّعة مضادة للكمائن والألغام.

وتابع الموقع بأنّ هذا التقرير يطرح تساؤلات جديدة في أوساط لجان المراقبة التابعة للكونغرس وخبراء السلاح، مبيّناً أنّ أكثر ما يثير قلقهم هو احتمال إيران- التي بدأت باستخدام أجهزة يدوية الصنع معقدة للتفجير- فحص التقنيات العسكرية الأميركية من أجل الكشف عن عيوب تشوب الأسلحة الأميركية في الميدان.

وأضاف الموقع بأنّ هذا التقرير يأتي مع اتجاه الولايات المتحدة إلى البدء بسحب عدد من جنودها الـ5200 من العراق، مشيراً إلى أنّ تأثير هذه الخطوة على القانون الذي وقعه ترامب في كانون الأول الفائت والذي خصص مليون و3 آلاف دولار لتدريب وتجهيز الجيش العراقي للسنة المقبلة ليس واضحاً بعد.

وقال الموقع إنّ علم وزارة الخارجية الأميركية المباشر على فاعلية الجنود العراقيين المدربين أميركياً الذين يتخطى عددهم الـ120 ألفاً كان "محدوداً"، وذلك بسبب اعتماد الجيش الأميركي بشكل رئيسي على المعلومات العراقية والتقارير التي يعدّها العراقيون أنفسهم لتحديد مهارة واستعداد عناصر القوى الأمنية العراقية، وفقاً لما أورده المفتش العام.