استيقظ العالم على كارثة مالية بالهبوط الكبير الذي سجلته أسواق الأسهم الأميركية وسط مخاوف من أن تمتد هذه الخسائر إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم، إضافة إلى المخاوف من أن تكون بداية لأزمة مالية عالمية جديدة كتلك التي شهدها العالم قبل سنوات وتحديداً عندما انهار بنك ليمان براذرز في أواخر العام 2008
 

وأفادت عدة تقارير غربية في الصحافة البريطانية والمواقع الإخبارية الاقتصادية، أن الأشياء العشرة التي يتوجب معرفتها عن الأسواق صباح الثلاثاء هي ما يلي:

أولاً: سجل مؤشر "داو جونز" أكبر هبوط خلال يوم واحد في تاريخه، وذلك في تداولات الاثنين، حيث فقد 1500 نقطة، وفقد بذلك في يوم واحد كافة المكاسب التي سجلها خلال عام كامل.

ثانياً: المستثمرون في الولايات المتحدة تدافعوا للهروب من أسواق الأسهم إلى الملاذات الآمنة، وتحديداً نحو سندات الخزانة الأميركية طويلة الأمد (لأجل 10 سنوات).

ثالثاً: أجهزة الكمبيوتر والأنظمة الآلية في البورصة الأميركية لعبت دوراً في الهبوط الدراماتيكي الذي شهدته الأسواق، فالعديد من الخبراء قالوا إن "ثمة مشكلة آلية" وبعض الوسطاء تحدثوا عن أن الأنظمة لم تحتمل "التدافع السريع على البيع" من قبل المستثمرين.

رابعاً: الأسواق الأميركية شهدت الاثنين "موجة طال انتظارها من التقلب"، كما قال بعض الخبراء والوسطاء، حيث إن "مؤشر التقلب" بلغ مستوى قياسياً عند 84%، وهو مستوى من التقلب في الأسعار لم تشهده الأسواق الأميركية منذ العام 1990!

خامساً: الكارثة التي أصابت أسواق الأسهم الأميركية تفاقمت أيضاً بسبب حالة "التوتر" التي أصابت كبار المستثمرين في العالم والتي لم تشهد الأسواق لها مثيلاً منذ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قبل أكثر من عام، وذلك بحسب ما قال مدير استراتيجيات الأسهم الأميركية في "جولدمان ساكس" ديفيد كوستن.

سادساً: "المذبحة المالية" التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية طالت آسيا صباح الثلاثاء مع هبوط مؤشر "نيكي" الياباني بأكثر من 6%، ودخول الأسهم اليابانية في موجة تصحيح سعري.

سابعاً: سوق العملات الرقمية المشفرة شهد "حمام دم" هو الآخر، حيث هبط سعر "بيتكوين" الى مستويات الستة آلاف دولار، ليكون بذلك فقد نحو 70% من قيمته منذ بلغ أعلى مستوى له مقترباً من 20 ألف دولار في شهر ديسمبر الماضي.

ثامناً: الصين وجهت الضربة الأقسى لأسواق العملات الرقمية المشفرة، حيث قال بنك الشعب الصيني إنه سيحظر كافة منصات التداول المحلية والأجنبية لهذه العملات.

تاسعاً: استبعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "بشكل قاطع" البقاء مع أوروبا ضمن "اتحاد جمركي"، وهو ما أشعل مخاوف جديدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثيرات ذلك على الاقتصاد الأوروبي والعالمي معاً.

عاشراً: شركة "تويوتا موتور"، وهي أحد أهم وأكبر صانعي السيارات في العالم، قالت الثلاثاء إن الأرباح التشغيلية للشركة ارتفعت بنسبة 54% خلال الربع الثالث من عامها المالي، وذلك بسبب الأداء القوي لها في اليابان، إضافة الى أن ضعف سعر الين الياباني دعم من مبيعاتها، وهو ما دفع الشركة في النهاية إلى توقع الارتفاع في أرباحها العام الحالي. وهذا الخبر الإيجابي ربما يكون الوحيد وسط جملة الأخبار السلبية التي تغرق بها أسواق الأسهم في العالم.