بزي: جريصاتي يتخذ دور مفتي في البلاط الرئاسي
 

إعتبر النائب علي بزي أن “كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل غير مسبوق بالحياة السياسية اللبنانية وهو يدل على نهج ومشروع أكثر مما يدل على كلام وجمل وعبارات ويدل عما يعتمر في النفوس من مخططات وأفكار تذكر بالمحافظين الجدد واليمينين المتطرفين في أميركا، ويمكننا ان نسميه “قزم الظلام” والتطاول على قامة وطنية يشهد لها الجميع وهو إبن عمامة الإمام موسى الصدر وهذا لم يحصل من الخصوم أيام الحرب الأهلية يدل على دناءة وحقد وكراهية وعلى إبتذال في العمل السياسي وقلة إحترام للمقامات الموجودة في البلد”.

وأوضح بزي في مقابلة على قناة الـ”أن بي أن” ان “حركة أمل سداً منيعاً في وجه الأزمات المشاريع والإملاءات التي تواجه البلد، وكنا وما زلنا وسنبقى للدفاع عن وحدة لبنان وأمنه والمحافظة على الدستور وعوامل القوة التي يجب ان يتمتع بها هذا البلد وفي طليعتها المقاومة والوحدة، وهذا المشروع إذا إستهدفنا الأخرين لأجله وإستهدفوا رموزنا وقاماتنا التي لم يستطع العمالقة ان يطال جزء نعلها، فلن يستطع اي قزم في السياسة والفتنة والكراهية أن يطالها”، مشيراً الى ان “موقف الرئيس بري كان واضحاً، وكان لنا الحق في الرد على الكلام الذي ورد في الندوة، والناس توجهت إلى الشارع بطريقة عفوية ولم يكن هناك إذن أو أمر بالنزول الى الشارع، اما هم يحاولون اللعب على الموضوع الأمني كما حصل في موضوع ميرنا الشالوحي حيث ان كل المؤشرات الأمنية تدل على ان الحرس هم الذين أطلقوا النار”.

ولفت بزي الى ان “باسيل إنكشف وإنفضح وهذا الرجل يعبر في اكتر من مناسبة واكتر من مكان عن نفسه، ونحن لم نطلب منه إعتذار، اما الشخصيات الرسمية هي التي طالبت بالإعتذار”، موضحاً ان “الموضع هو موضوع نهج وليس إعتذار والخطوة الأولى يجب ان تكون إعتذار علني على كل وسائل الإعلام، ولكن موضوع عودة الثقة هو رهن ما تحمله الأيام القادمة”.

ورآى بزي ان “وزير العدل سليم جريصاتي يتخذ دور مفتي أو مستشار في البلاط الرئاسي ويمارس نوعاً من الفتاوى خلافاً للدستور”، مشيراً الى اننا “نحاول ان نكون محترمين ولكن “يدق الباب سيسمع الجواب” وعندما يقول عنا نعمل خلافاً للدستور والقضاء ونحاول الإصطياد بالماء العكر فماذا نقول له وقد نسي اننا في حركة أمل لم نزرع الا اجسادنا لنقطف وطناً وحرية وكرامة”.