هجوم على باسيل وتجمع ضده في الضاحية الجنوبية اليوم
 

"هيدا بلطجي، مش رئيس مجلس نواب"، جملة من سلسلة التصريحات الخطيرة التي وردت على لسان رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والتي أطلقها ضمن فيديو مسرّب خلال زيارة قام بها إلى بلدة محمرش في البترون لحضور قداس في كنيسة مار روكز الرعائية ومن ثم عقد لقاء في قاعة الرعية بحضور حشد من أهالي البلدة.
هذه الجملة كانت كافية لإثارة غضب جمهور حركة أمل، وعلى رأسهم وزير المالية علي حسن خليل الذي لم يتأخر بإطلاق رد قاس بعد منتصف ليل أمس الأحد على مواقف باسيل عبر صفحته الشخصية "تويتر"، قائلًا: "الرئيس بري أكبر من المواقع ولن يهزه في وجدان الناس كلام، لكن مع المس به سقطت كل الحدود التي كان وحده يضعها أمامنا لفضح الكل في تاريخهم وإجرامهم والقتل والصفقات والمتاجرة بعنوان الطائفية ولنا بعد الآن كلام آخر".
وأضاف خليل في تغريدة أخرى: "إذا كان هناك من يسمع فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب ووضيع وكلامه ليس تسريبًا بل هو خطاب الإنحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعًا بينهم".
وتحت هاشتاغ "#البلطجي_جبران" عبر موقع "تويتر"، ثار جمهور حركة أمل غاضبًا من حديث رئيس التيار الوطني الحر الأخير الذي يتهم فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالسعي لتشتيت المغتربين وتهديدهم ناعتًا اياه بـ "البلطجي"، داعين للتجمع في ساحة المشرفيّة في الضاحية الجنوبيّة عند الساعة السادسة من مساء اليوم الإثنين.


يذكر، أن باسيل استدرك ليلًا بإعلان "الأسف" في اتصال مع صحيفة "الأخبار"، قائلًا: "أعرب عن أسفي لما سرّب من كلام لي في الإعلام أتى في لقاء مغلق في بلدة بترونية بعيدًا عن وسائل الإعلام، لا سيما أنه خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا في الكلام، وقد أتى نتيجة المناخ السائد في اللقاء، مهما تعرّضنا له فإننا لا نرضى الإنزلاق بأخلاقيّاتنا".