منذ بداية هذا البرنامج ظهرت شخصيتان متناقضتان للواقع الجنوبي حيث أن الغباء يسيطر عليهما واللغط في مفهومهما للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي
 

حتى اليوم مازالت قناة "الجديد" تلعب على الوتر التعصبي للبنانيين فتارةً تجدها تهاجم رئيس مجلس النواب نبيه بري وطورًا تدافع عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كنوع من المحافظة على نسبة مشاهديها وربما لزيادة الإثارة في الشارع الشيعي، وتارةً تستهدف في برامجها التهكمية الشخصية البيروتية "أم خالد" والتي اعترض عليها الشارع السني بحجة أنها تهين المرأة البيروتية وبأن الشارع السني لا يمكن أن ينتقد اللواء أشرف ريفي وأن يتهمه بالتحريض وطورًا تجسد شخصية الجنوبيين بشخصيتي "أحمد وبتول".

إقرأ أيضًا: النفايات دقت ناقوس الخطر ... زمن التغيير قد حان!
هاتان الشخصيتان اللتان جسدهما المخرج شربل خليل في برنامج "قدح وجم" أثار حفيظة أهالي الجنوب الذين قدموا على مذبح الوطن شهيدًا تلو الآخر والأرض التي أخرجت من رحمها حتى الآن المهندسين والمثقفين والمخترعين والأطباء والمحامين، فمنذ بداية هذا البرنامج ظهرت الشخصيتان متناقضتان للواقع الجنوبي حيث أن الغباء يسيطر عليهما واللغط في مفهومهما للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، وهذا ما تم تداوله يوم أمس في حلقة البرنامج "يا حمودي شخر أكتر هيك بينقهر العدو أكتر"، ولم تقف إظهار السخرية والإستهزاء بالجنوبيين عند هذا الحد إنما تخطاها إلى تقليد خاطىء للكنة الجنوبية التي تعد بمثابة فخر لكل مواطن جنوبي بعيدًا عن أساليب "الفزلكة" في الكلام.
هذه المشاهد والشخصيات لم يتقبلها الجنوبي ولن يتقبلها وان كانت قناة "الجديد" كما يقول الناشطون تحاول ضرب الجنوب والإستهزاء به بحس تهكمي مثير للشفقة فإننا سنفتخر بأننا أبناء تلك الأرض.