هل لو عاد الزمن إلى الوراء لقال حزب الله لو كنت أعلم لما رددت ديني؟
 

حرب داخل المنزل الواحد قد تؤدي إلى إنفصال وربما إلى حقد مما يسبب بزعزعة الإستقرار بين الأشقاء، هذه حال التيار الوطني الحر مع حزب الله بعدما إعترض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على عرض فيلم the post للمخرج ستيفن ستيلبرغ بحجة أن المخرج المذكور داعم للعدو الصهيوني ومتآمر على أطفال قانا.
هذه الحجة لم تعجب أشقاءه في التيار الوطني الحر فلجأوا إلى الرد عليه عبر مقدمة نشرة أخبار الـ otv والتي اعتبرت أن منع عرض الفيلم يصب في مصلحة تقييد الحريات العامة مضيفة أن من يدعو لذلك قد إنهزم هزيمة تلو الأخرى في كل حروبه ضد إسرائيل.

إقرأ أيضًا: جمهور حزب الله للتيار الوطني الحر: أنتم تيار التطبيع
هذه الحرب التي إستغلها جمهور حركة أمل باعتبار أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد كان على حق حينما استخدم الورقة البيضاء في انتخابات رئاسة الجمهورية قوبل أيضًا بحرب كلامية على صفحات التواصل الاجتماعي بين الجمهور الأصفر والجمهور الليموني والذي أكد فيه الأول أن من واجب الأخير الوقوف معه في حرب تموز.
وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كان قد عرض في إحدى مناطق الجنوب ومع قناة الميادين فكره التطبيعي مع إسرائيل والذي تناول فيه حينئذ أن لبنان لا يرفض فكرة دولة إسرائيل إنما هو مع الأساس مع منطق السلام لكل دولة.
ومنذ أن تسلم السلطة عهدا جديدًا يبدو أن الدين قد رد إلى التيار الوطني وما كان ظاهرًا من توافقات ليست إلا خلافًا باطنيًا بدأ يطفو في الإراء، فهل لو عاد الزمن إلى الوراء لقال حزب الله "لو كنت أعلم لما رددت ديني"؟