أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" ​جميل حايك​ خلال احتفال تأبيني في ​بلدة السكسكية​، حضره النائبان علي عسيران وميشال موسى، مدير عام الشباب والرياضة ​زيد خيامي​، عضو هيئة الرئاسة في "أمل" ​خليل حمدان​، مدير مكتب السيد علي السيستاني في ​لبنان​ حامد خفاف ومدير مكتب ​رئيس مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور، أن "الاوطان تحتاج الى رجالات وقيادات تحميها وتصون وحدتها الوطنية ووحدة مؤسساتها وليس الى زعامات مستحدثة ومستنبتة، فالفرق كبير جدا بين القيادات التاريخية والوطنية وبين الزعامات المستحدثة والمستنبتة في الحقل الطائفي والتي تتغذى بالفئوية والمذهبية".

وشدد حايك على وجوب ان يكون "طموح الجميع في العمل من اجل قيام دولة المؤسسات خاصة في هذه المرحلة التي تعيش فيها المنطقة زمن الانهيارات والاستهداف للدول واستنزاف مقدراتها"، مؤكدا أنه "ليس من قبيل الصدفة امعان الدول المعادية في مشاريعها العدوانية الرامية لاسقاط الدول اللازمة في المنطقة او تعطيل دورها لمصلحة ابقاء الكيان الصهيوني كيانا عنصريا مستقرا في محيط من الكيانات المتناحرة فيما بينها".

وأشار الى ان بري "وضع خارطة طريق لاعادة تصويب البوصلة باتجاه فلسطين وقضيتها باعتبارها قضية الامة جمعاء، ومن اجل منع اي محاولة لاسقاط الحاجز النفسي مع العدو الصهيوني الذي يبني جدارا عنصريا"، مذكرا بقول الامام الصدر "ممنوع ان يسقط هذا الحاجز النفسي مع هذا العدو فهو العدو الاساس في هذه المنطقة".

وإذ سأل: "لماذا التهافت نحو التطبيع؟"، داعيا الجميع الى "قراءة ابعاد الحدث الامني الذي جرى في صيدا والذي تقف وراءه اسرائيل"، مؤكدا ان "ما حصل في مدينة صيدا هو حدث عدواني صهيوني له دلالاته الكبرى وليس حادثا امنيا عابرا".

وعن الانتخابات النيابية، لفت حايك الى "أننا في ​حركة أمل​ والجميع مدعوون الى المضي نحو تطوير الحياة السياسية وتجديدها من خلال الانتخابات النيابية التي ستجري ويجب ان تنجز في موعدها المحدد"، مشيراً الى أنه "في هذا الاستحقاق الجميع مطالب بإسقاط مفهوم العداوة بين اللبنانيين، وليكن التنافس على اساس المشاريع وتحت سقف الثوابت الوطنية التي تحفظ للبنان وحدته واستقراره وتؤمن ديمومة عمل مؤسساته".

وشدد على "متانة التحالف الانتخابي بين حركة أمل وحزب الله"، مؤكدا ان "هذا التحالف الوطني ثابت وراسخ"، مشددا على "الانفتاح على كل التقاطعات الإيجابية مع مختلف الافرقاء".

وفي الشأن المطلبي، أكد حايك ان هناك "تجاوزا واضحا لكل حقوق الناس في تأمين مستلزماتهم المعيشية وفي امنهم الاقتصادي والحياتي".

وأخيرا، دعا "كافة الجهات الى العمل من اجل ان يقدموا للاجيال وطنا معافى من مرض الطائفية والمذهبية".