ألا تخجل هذه الطبقة السياسية من أفعالها ؟ أو لم تشبع بعد من السرقات والهدر والفساد ؟
 


لم يكن مظهر النفايات التي إجتاحت شاطىء كسروان أمرا عاديا إعتاده اللبناني كل يوم  فقط على الرغم من تكراره ، بل هو إهانة لكل ما يمت بصلة لمفهوم الكرامة الوطنية للمواطن اللبناني.
فأن يعتاد اللبناني أن تحصل أمور تمس بذاته وحقوقه فهذا يعني أن الطبقة السياسية في لبنان لم تعد تهتم لمشاعر الناس وأصبحت متيقنة أن الشعب مخدر ولن يقدم على فعل التغيير الحقيقي عبر صندوقة الإقتراع في إنتخابات أيار 2018.
فحجم الكارثة التي ظهرت وشكلت إهانة لكل لبناني يجب أن تكون درسا يؤسس لحالة معارضة شعبية ترفض التجديد لهذه الطبقة السياسية في الإنتخابات لأن الشعب ضجر من الوعود التي لم تنفذ حتى الآن ما أدى إلى زيادة تدهور الحالة المعيشية والإقتصادية والنفسية للمواطن.

إقرأ أيضا : الثقافة الكربلائية المغيبة إنتخابيًا
وإن كانت الإهانة هي بالدرجة الأولى لهذا المواطن فهي أيضا تشكل إهانة لصورة لبنان السياحية في الخارج وإساءة للوطن ستجلب له الويلات.
أفلا تخجل هذه الطبقة السياسية من أفعالها ؟ أو لم تشبع بعد من السرقات والهدر والفساد ؟
هذه الأسئلة وحده اللبناني من سيحدد مصيرها ويجيب عليها ، وفي زمن الصعاب اللبناني لا يقصر في أداء المهام خصوصا إذا كان هذا الزمن بنكهة التغيير الذي سيوجه فيه صفعة لهذه الطبقة ، هي بحاجة لها لكي تتذكر أن هناك شعب لبناني يراقبها وهي مسؤولة عنه.