الخلافات تعصف داخل منظومة 8 آذار
 


برز تحالف " 8 آذار " بعد عملية إغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 والتي أدت إلى الإنسحاب السوري من لبنان.
حينها دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى تظاهرة في 8 آذار لشكر سوريا وقيادتها وتشكل على إثرها ما بات يعرف بقوى " 8 آذار ".
إنقسم البلد منذ تلك الفترة بين قوتين أساسيتين وهما 8 و 14 آذار وواجهت الأخيرة ضربات قاسية أدت إلى تفككها وشبه إنهيارها فيما حافظت " 8 آذار " على تماسكها.
واليوم ،  ستجرى إنتخابات نيابية في أيار 2018 لكن وضع " 8 آذار " كقوة متماسكة يواجهها التهديد والخطر.

إقرأ أيضا : قاسم يجهز قوى 8 آذار لخوض الإنتخابات ... هؤلاء من إستقبلهم لأجل هذه الغاية
فالخلافات تعصف بين أركانها خصوصا بعد إنتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية ، وهذه الخلافات قد تؤدي إلى تصدع هذه القوة وإنهيارها.
ومن أبرز الخلافات الحاصلة اليوم هو الخلاف بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري بسبب ملفات متراكمة كان آخرها ملف مرسوم أقدميات ضباط دورة عون 1994.
كذلك هناك خلاف بين تيار المردة والتيار الوطني الحر وهو خلاف قائم منذ ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية للرئاسة ما خلق حالة نفور وتباعد بين الطرفين.
إضافة إلى هذه الخلافات ، يوجد إشكال وصعوبة لدى حزب الله للجمع بين حليفيه الدرزيين وهما الوزير طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب .
ولا شك أن هذه الإشكالات تعد الأبرز داخل هذه المنظومة وستصعب مهمة حزب الله في تشكيل لوائح مشتركة بين حلفائه للفوز في الإنتخابات.
ومع هذا ، لا يوفر حزب الله أي فرصة للتقريب بين حلفائه للذهاب موحدين نحو الإنتخابات النيابية في ربيع 2018.