تناول موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى الشرق الأوسط، زاعماً أنّه وجه تحذيراً شديد اللهجة لكل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله الثاني ودعاهما إلى وقف معارضة سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفلسطينية وقراره نقل سفارة بلاده إلى القدس التي أعلنها عاصمة لإسرائيل في 6 كانون الأول الفائت
 

وفي التفاصيل أنّ بنس حذّر السيسي والملك عبدالله من أنّهما إذا أراد الحفاظ على علاقات "جيدة" مع ترامب والاستفادة من المساعدات الأميركية الاقتصادية والعسكري، فينبغي لهما التخلي عن خطابهما المعادي لترامب والبدء بتبني مقاربته لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقاً للموقع.

كما قال الموقع إنّ هاتيْن النقطتيْن شكلتا المحور الأساسي لمحادثاته مع الزعيمين في القاهرة وعمان يومي السبت والأحد الماضيين على التوالي.

في السياق نفسه، نقل الموقع عن "مصادر" وصفها اللغة التي اعتمدها بنس خلال حديثه عن الفلسطينيين بشكل خاص بالقاسية، وقولها إنّه طلب من السيسي والملك عبدالله نقل رسالة "شديدة اللهجة" إلى القادة الفلسطينيين، لا سيّما الرئيس محمود عباس (الذي رفض استقباله في رام الله).

عن هذه الرسالة، زعم الموقع أنّ بنس دعا إلى تحذير القادة الفلسطينيين من أنّهم إذا واصلوا توجيه الإهانات لترامب، فسيكون قراره خفض المساعدات الأميركية المخصصة للأونروا بـ60 مليون دولار البداية فقط.

وتابع الموقع أنّه إذا واصل الفلسطينيون ما يقومون به، ستعيق واشنطن إمكانية الفلسطينيين الحصول على تمويل من مؤسسات غربية وعالمية، وفقاً لرسالة بنس.

ونقل الموقع عن الرسالة: "إذا لم يتوقف الفلسطينيون فوراً (عن ممارساتهم)، فستجمّد الإدارة (الأميركية) المساعدة الاقتصادية الأميركية المخصصة للسلطة الفلسطينية وستبدأ بعملية إعادة تقييم للعلاقات"، مشيراً إلى أنّ بنس حذّر من أنّ هذه العملية قد تستمر لأشهر عدة أو أكثر ومن العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية ستُجمّد في غضون ذلك.

إلى ذلك، لفت الموقع إلى بنس ناقش في القاهرة مع السيسي التعاون الأميركي-الإسرائيلي في مجال مكافحة الإرهاب، وأكّد في عمان احترام الولايات المتحدة لدور الملك عبدالله في رعاية المقدسات في القدس.