لن تعرفوا آلام الهرمل وفقر اللبوة ودموع العين و الـ ٨٢ قرية في البقاع الشمالي لأن الناس باتوا كالفريسة في براثن صفقات نواب المنطقة
 

يهم حزب الله في الآونة الأخيرة وفي هذه المرحلة خصوصا إلى متابعة قضايا الناس وإرضائهم، خصوصًا مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية و مع اشتداد أزمات الكهرباء و الماء وما تتبعها من أزمات.
إلا أن بلديات الأحزاب لا تزال تفكر في تقديم رشوات إنتخابية من أموال صناديقها البلدية فمنذ حرب تموز وطريق بعلبك - اللبوة - العين - الهرمل متروك ومهمش ولم يسمع أحد من السكان أن نائب واحد من نواب المنطقة  طالب بإصلاحه أي ما يقارب ١٢ سنة والطريق تكسر وتحفر بفعل الزمن و المناخ ١٢ سنة وطريق (بعلبك اللبوة العين الهرمل) لم يؤهل بكيس واحد من الباطون ولم ير حتى أسود الزفت، لنستيقظ منذ أسبوع على إعادة تأهيل نوعية من أموال البلدية و الإتحادات التابعة لحزب الله.
وهنا يكمن السؤال لماذا اليوم و آخر انتخابات كانت سنة ٢٠٠٩؟ 
النائب نوار الساحلي الذي حسب ما قيل لنا أنه كان المدماك الأساس في هذه القضية المشبوهة  وهو الذي عمد إلى إتمام صفقة الرشوة الإنتخابية ليرضي أهل المنطقة ظنا منه أنهم سينتخبوه بعد عدة أشهر .
وكثر من النواب الذين باتوا يظنون أن الناس سلع يشترونهم بالرخيص وبعناوين العزة والكرامة  ويبيعونهم بأسواق الصفقات والدجل و القمامة!
إن أهل المنطقة يا سعادة النائب باتوا يعرفون و يدركون حساسية الوضع وعندما انتخبوكم ظنوا أنكم ستوفون بوعودكم و أنكم حقا كما حميتم الأرض كمقاومة ستحمون الناس من خلال إنشاء طرقات ومستشفيات وجامعات وهنا أقصد جامعات حكومية طبعًا، وعلى حديث الجامعات تقدم مؤخرا نواب المنطقة حسب ما علمنا بقرار وعلى رأسهم سعادة النائب الساحلي يطالبون فيه بإنشاء جامعة لبنانية في (بعلبك - الهرمل) فمنذ تولي الأخير منصبه كممثل من ٢٠٠٩ لليوم لم يفكر في هكذا أمر إلا قبيل الإنتخابات بأشهر، ومع إزدياد أعداد  المعارضين لسياسة النواب باتوا ضائعين في إيجاد وسيلة لإرضاء الناس، فمن يريد أن يعلم الناس و يسهل عليهم حياتهم  لا يبخل لهم بزرع شجرة ليدرسوا تحت فيها.
يا سعادة النائب الذي كما قال عنكم السيد حسن نصرالله في حلقته الأخيرة والذي أكد شفقته عليكم لأن كل واحد فيكم يقوم بقطع طريق طويلة من بيروت إلى بعلبك إلى الهرمل ليعزي عائلة توفى أحد أفرادها، مع العلم أننا إذا فتحنا معجم اللغة اليوم لوجدنا أن النائب هو من ينوب الناس همهم وفرحم ويوصل صوتهم إلى البرلمان ليحقق أمانيهم ويسهل طرق عيشهم، والنائب حين ينتخب يجلس مع أهله الذين انتخبوه، يجلس معهم في السراء والضراء، فالنيابة مسؤولية كبيرة، لا في الحياة المترفة في بيروت و ينسى آلام سكان منطقته، فينقطع عنهم عقدا كاملا ليرجع من بعدها طالبا أصواتهم برشاوى إنتخابية قبيل الإنتخابات بشهرين.
عفوا أيها النائب لن تكون هذه المرة ككل المرات ولن نسمح لك ولغيرك بذلك لأنك استغليتنا وعملت جهدا لإذلالنا بدلا من تحقيق العزة والكرامة التي وعدتمونا بها.
أهذه المفخرة والعزة؟! أعلينا أن نموت مئة مرة بعد؟!
لن تعرفوا آلام الهرمل و فقر اللبوة و دموع  العين و ال ٨٢ قرية في البقاع الشمالي لأن الناس باتوا كالفريسة في براثن صفقات نواب المنطقة.
عذرًا على كلامنا القاسي ولكن لن نصدقكم بعد الآن....
وأنصح النائب نفسه أن هذا الكلام نابع من ذاتي وألمي لذلك لا تأت إلى بيتي ولا تعدني بكثير من الأمور شريطة محو هذه الكلمات.
كفى فالناس ليسوا عبيد عندكم.