يقوم الوزير باسيل، حسب الوزير فرنجية، بألاعيب سياسية وحرتقات انتخابية تنصبُّ جميعها في سبيل فوزه بمقعد نيابي في البترون
 

قام الوزير سليمان فرنجية بالأمس خلال برنامج كلام الناس مع الإعلامي مارسال غانم بهجومٍ قاسٍ ومُحكم بوجه التيار الوطني الحر.

أولاً: الإنجازات الفارغة والالاعيب السياسية...

لا يتوانى أركان التيار الوطني الحر من إلتهام تاريخ الجنرال ميشال عون الشعبي وقضمه رويداً رويدا، وفي مقدمهم الوزير جبران باسيل، وما يجري تداوله والتّبجح به باعتباره إنجازات ضخمة للعهد في سنته الأولى إن هي إلاّ ألاعيب سياسية، أنجزوا موازنة مالية ويتفاخرون بذلك، وأغفلوا أنّهم همُ الذين أخّروا إنجاز الموازنة خلال العشر سنوات الماضية.
تلزيمات النفط والغاز: وزارة الطاقة في يد التيار العوني منذ أكثر من سبع سنوات، أخّروا تلزيمات التنقيب طوال تلك المدة لخلافٍ مُفتعل مع الرئيس نبيه بري، حتى ذهب الوزير باسيل إلى عين التينة (بهمته الشخصية) وعقد "مصالحة" مع رئيس المجلس النيابي قضت بالسير في عمليات التنقيب، ولم يُكلّف خاطره ليخبر المواطنين ما هو السّر وراء التأخير الذي أضرّ بمصلحة اللبنانيين عامة، علماً أن أسعار الطاقة كانت عالية في تلك الفترة كما أوضح الوزير فرنجية، وكانت الشركات الحاضرة للدخول في حلبة المناقصات قد تجاوزت السبعين، في حين لم يبق اليوم سوى شركات معدودة، فازت بالمناقصة بأفضل الأسعار (للشركات طبعاً) .
في ملفّ الكهرباء، فشلٌ ذريع في سجل وزراء التيار العوني، صفقة استجرار الطاقة بواسطة البواخر التركية! فاحت منها روائح فساد وسمسرات ورشاوى، ممّا عرقل مرورها رغم المحاولات المضنية والمستميتة لتمريرها.

إقرأ أيضًا: مأزق الإصلاحيّين في إيران ... إصلاح الخارج يتقدم على إصلاح الداخل

ثانياً: حرتقات باسيل الانتخابية

يقوم الوزير باسيل، حسب الوزير فرنجية، بألاعيب سياسية وحرتقات انتخابية تنصبُّ جميعها في سبيل فوزه بمقعد نيابي في البترون، افتعال معارك جانبية في مرسوم أقدمية ضباط دورة العام ١٩٩٤ المثيرة للجدل الدستوري والقانوني، بهدف شدّ العصب الطائفي، وإذ لا مجال هذه الأيام للدخول في معارك "وهمية" مع آل الحريري، ولا يمكن طبعاً مجرد التفكير بمشاحنات مع حزب الله، فلم يبق سوى افتعال معركة "بطولية" مع رئيس مجلس النواب، وتحريك العصبية المسيحية بوجه كل من يحاول النيل من صلاحيات رئيس الجمهورية "القوي"، وذلك يحصل على أبواب الإنتخابات النيابية، ويُردف ذلك بمحاولة تعديل قانون الانتخاب بهدف تمديد مهلة تسجيل الناخبين في بلاد الانتشار.
خلاصة الحديث...
الدولة في بداية عهد الرئيس ميشال عون تتعثّر في كافة المجالات، في النفايات والضرائب والخدمات والإدارة والقضاء والسياسة الخارجية، وممّا يزيد الطين بلّة، رجالات العهد المتموّلين يحاولون السيطرة على المناصب الأمنية والإدارية والقضائية، ولم يبق من "أوعى خيّك" بين القوات والتيار  سوى "أوعى يوصل خيّك"..والحبل على الجرّار.