نصرالله: لنا موقف اخلاقي وديني من الإتجار بالمخدرات وهو ممنوع وحرام ومن الكبائر حتى بيع المخدرات للمجتمع الاسرائيلي، حتى التجارة بشكل عام لا نخوضها في حزب الله ولا نقوم بأي عمل استثماري وأموالنا نستخدمها في نفقاتنا ومصاريفنا
 

أشار أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الى أن هناك نوايا أميركية بفتح تحقيق حول علاقة حزب الله بتجارة المخدرات والملف نفسه جرى فتحه في فرنسا، أقول لكم بشكل قاطع هذه افتراءات ظالمة لا تستند إلى الواقع وليس لها أي حقيقة ولنا موقف أخلاقي وديني والإتجار بالمخدرات ممنوع وحرام ومن الكبائر حتى في مجتمعات العدو، ونحن لنا موقف أخلاقي وديني من الإتجار بالمخدرات وهو ممنوع وحرام ومن الكبائر حتى بيع المخدرات للمجتمع الإسرائيلي، حتى التجارة بشكل عام لا نخوضها في حزب الله ولا نقوم بأي عمل استثماري وأموالنا نستخدمها في نفقاتنا ومصاريفنا، وأضاف "أريد أن أقول للجميع ليس هناك أي مشروع أو استثمار تابع لحزب الله وليس داخلًا في أي مشروع في أي منطقة"، ولفت إلى أن حزب الله لم يفوض أحد أو يخول أحد أن يتكلم بإسمه في مشاريع واستثمارات، لكننا لا نمنع من هم في حزب الله من خوض الإستثمارات الشخصية.
وشدد نصرالله خلال احتفال تأبيني بذكرى الحاج أبو عماد مغنية وشهداء القنيطرة، على ان الإفتراءات الأميركية الأخيرة بحق حزب الله حول تجارة المخدرات تأتي في سياق الحرب علينا وتشويه سمعتنا، وأضاف "ليس علينا أي غبار في موضوع المخدرات، والأميركيون فشلوا في وصفنا بالإرهاب لكوننا من أهم القوى التي تقاتل الإرهاب في المنطقة بإجماع العالم لذلك يحاولون تقديم حزب الله كمنظمة اجرامية تسرق وتتاجر بالمخدرات".
ولفت إلى أن هناك 13 نقطة حدودية مع فلسطين متنازع عليها، حاول العدو الإسرائيلي الإستثمار في تلك النقاط ولكن الدولة اللبنانية رفضت وأبلغت اليونيفل، وأعلن وقوف المقاومة إلى جانب الدولة اللبنانية والجيش اللبناني ونقول للإسرائيليين انه يجب ان تأخذوا تهديدات الدولة اللبنانية على محمل الجد والمقاومة ستتحمل مسؤوليتها ولبنان سيكون موحدًا في هذا الملف.
وفي ملف التطبيع مع العدو الإسرائيلي، أكد السيد نصرالله أن لبنان ملتزم بعدم التطبيع ويجب أن يطبق هذا الإلتزام ويجب معالجة هذا الموضوع لكي لا يمر تحت عناوين فنية وسياحية وغيرها، وموضوع التطبيع بات حساسًا في هذه المرحلة خاصة بعد التطورات في القضية الفلسطينية، لكننا اليوم لن نتسامح مع أي خطوة تتعلق بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وان كان لبنان فعلًا ملتزم بقرارات الجامعة العربية فإن من قراراتها التي يجب ان تحترم هي عدم التطبيع مع اسرائيل، وأضاف "تصوروا أن لجنة مقاطعة اسرائيل المؤلفة من 14 دولة تصدر قائمة سوداء و3 دول تلتزم فقط"، وهذه اللجنة هي من وضع المخرج الأميركي لفيلم the post على لائحة المقاطعة بعد أن قام بدعم العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وهذا المخرج أعلن دعمه للعدوان الإسرائيلي على لبنان ودفع من ماله الشخصي مليون دولار لإسرائيل وأنا أضع ذلك برسم رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية، ونحن نرفض قرار السماح بعرض فيلم "the post" ونتمنى معالجة هذا الأمر، ولسنا ضد الفن والسينما والسياحة ولا أحد يبسط المسائل ويخلط بينها، في الملف الإسرائيلي هناك اجماع مفترض في لبنان التزموا به.
وأضاف "نواكب التحقيق في قضية تفجير صيدا الذي استهدف أحد كوادر حماس وكل المؤشرات تدل على العدو الإسرائيلي، ولن نعتب الآن لكن حين يظهر هذا الأمر في التحقيق نتمنى ان تتعاطى مع ذلك انه جريمة وخرق للسيادة وعدوان على لبنان وهذا موضوع خطير جدًا فإسرائيل منذ زمن لم تنفذ عمل أمني، وليست مهمتنا ادانة التفجير في صيدا بل علينا أن ندق ناقوس الخطر بان تفجير صيدا هو بداية خطيرة على المستوى الأمني في لبنان ولا يجب السكوت عليه من قبل الحكومة اللبنانية".
وأشار نصرالله الى أننا دخلنا مرحلة الإنتخابات بقوة في لبنان، هناك جو اتهامات متبادلة بتطيير الإنتخابات ولأكون منصفًا بحسب معلوماتنا لا نعتقد أن أحدًا في لبنان من القوى السياسية يريد تطيير وتأجيل الإنتخابات، ولا يجوز الذهاب الى اتهامات متبادلة تشنج البلد، ولبنان لا يحكم باغلبية واقلية ولا يصح أن يُعزل فيه أحد ومن ميزات القانون النسبي أنه يتيح المجال للكل ان يتمثل اذا كان له حجم شعبي جدير بالتمثيل، وأوضح أن ما جرى في المنطقة في الفترة الأخيرة أكد ما قلناه سابقًا حول الاهداف الاميركية في المنطقة، والأميركيون اليوم بحجة منع عودة داعش يريدون البقاء في العراق وسوريا مع ان العالم كله يعلم وباعترافات الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان اميركا اوجدت داعش، وأضاف "العراقيون والسوريون هم جديرون بمنع عودة داعش"، وعدم عودة داعش إلى سوريا والعراق لا يحتاج قواعد عسكرية أميركية بل عدم طلب داعش ودعمها من قبل اميركا وحلفاءها في المنطقة، وتابع: "استمرار العلو والإستكبار والعنصرية الأميركية من خلال ادارة ترامب ووصفها الإرهاب بالإسلامي، ونحن نرفض تسمية ارهاب أميركا بالإرهاب المسيحي كي لا نتجنى على المسيحيين والدين المسيحي ويجب عليهم رفض أوصاف ترامب، سيستمر ترامب في الضغط على الدول العربية التي أصبح واضحًا أنها تمارس الضغط على الفلسطينيين واللغة التي سمعناها تؤكد هذا الضغط العربي".
واعتبر أنه عندما نتحدث عن هزيمة كبرى للمشروع الاميركي وانتصارات لحكومات وشعوب المنطقة فالفضل الاول لله وبعده المضحون والشهداء وعوائلهم والجرحى والمقاتلون، ولفت الى أن الحاج أبو عماد مغنية والحاجة أم عماد صرفا حياتهما على دعم المسيرة وتثبيت القلوب.