تشتد المنافسة على المقعد الشيعي اليتيم في دائرة كسروان - جبيل مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، وهو المقعد الوحيد على سبعة مقاعد مارونية.

يتنافس عدد كبير من المرشحين على هذا المقعد الذي يشغله حالياً عضو كتلة التغيير والإصلاح عباس هاشم، والذي جرى العرف الانتخابي منذ العام 2005 في جبيل على أن يُسميه التيار الوطني الحر، بموافقة حزب الله.

 


يشكل الصوت الشيعي في المحافظة المستحدثة 18246 من أصل 175328 ناخب، يتوزعون بين (1717 شيعي من أصل 93694 ناخب في كسروان، و16529 شيعي من أصل 81634 ناخب في جبيل).

حتى الساعة، تنتشر داخل البيئة الشيعية في جبيل أخبار عن توجُّه لدى المعنيين من التيار الوطني الحر وحزب الله لاستبدال هاشم بمرشح آخر، لأسباب أهمها دوره الخدماتي الهزيل، وسعي حزب الله لضم مقعد جبيل لكتلته لتعويض ما قد يخسره في دوائر أخرى. 
علماً أن للتيار مصلحة بإعطاء هذا المقعد لحزب الله مقابل الحصول على أصوات الشيعة في جبيل كسروان لتعزيز الحاصل الانتخابي.

بينما ترفض مصادر حزب الله الإدلاء بأي تصريح حول هذا الموضوع، وتكتفي بالقول إن الخيارات بما فيها إعادة ترشيح هاشم لا زالت قيد الدرس.

وبحسب مصادر جبيلية، حزب الله أمام ثلاثة خيارات، ترشيح شخص حزبي، وهو طرح مستبعد كون مرشح جبيل الشيعي يجب أن يكون مقبولاً خارج بيئته الشيعية ليتمكن من تسويقه من قبل التيار بسهولة، إمّا الإبقاء على هاشم، وهو طرح ضئيل الحظوظ حتى الساعة، وإما تسمية مرشح غير حزبي بموافقة التيار، الذي أعلنت أوساطه أنه سينسق في هذا المقعد مع الثنائي الشيعي. وثالث الخيارات هو الأوفر حظاً إذا لم يحصل جديد على صعيد العلاقة بين حزب الله وحركة أمل من جهة، وحزب الله والتيار الوطني من جهة أخرى.

وتصر "أمل" بإيعاز من عين التينة على أن يكون المرشح من كتلة حزب الله او كتلة حركة امل في مجلس النواب طالما أن الصوت التفضيلي الشيعي هو الذي يحدد اسم الفائز في هذا المقعد.

أسماء كثيرة محتملة تحوم حول مقعد جبيل الشيعي ومنها الأستاذ الجامعي عاطف عواد. وعلم "ليبانون ديبايت" أن عواد من الأسماء الأوفر حظاً بعد هاشم، ويُجري حالياً اتصالات مكثفة مع الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية تمهيداً لإعلان ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة. 

وتفيد أوساط محلية أن عواد تربطه بالثنائي الشيعي علاقة مميزة، ويحصل على رضا الوسط الشيعي الجبيلي، لا سيما أنه من أم القرى الشيعية في جبيل (علمات). كما له حيثية واسعة بين المثقفين والتربويين والنقابيين، عدا عن علاقاته وصداقاته في بلدات كثيرة من جبيل، وهو كان قد خاض الانتخابات النيابية ما قبل الأخيرة، وانسحب قبل أيام من الاستحقاق الانتخابي.

ومن الأسماء المحتملة أيضاً، و"معظمهم غير حزبيين"، المحامي حسين همدر (مقرّب من حزب الله)، والطبيب محمد حيدر أحمد، وطلال المقداد، ومصطفى الحسيني، والموظف السابق في كازينو لبنان حكمت الحاج، والتاجر دياب كنعان، والطبيب محمود عواد، المحسوب على 14 آذار والذي من المتوقع أن يترشح على لائحة رئيس بلدية جبيل السابق زياد حواط. 

بالإضافة إلى رجل الأعمال ربيع عواد وهو محسوب على التيار الوطني الحر، إلا أن التيار لم يتخذ قراره بعد بتبنّي ترشيحه أم لا، لأن المرجّح أن تتفق الثنائية الشيعية على مرشح يتم تسويقه من قبل التيار، على عكس ما كان يحصل في الانتخابات السابقة.