كشف موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ قراراً بإبقاء القواعد الأميركية في سوريا (شمال البلاد) بعد هزيمة داعش، في خطوة تشكّل تهديداً للخطط الروسية وتُسدّد ضربة جديدة لإيران
 

وأوضح الموقع أنّ هذا القرار يمثّل تراجعاً عن سياسة البيت الأبيض التي أعدّها مستشارو ترامب برئاسة مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ريموند ماكماستر، والتي قضت بالسعي والعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحديد شكل مستقبل سوريا بعد الحرب.

وشرح الموقع بأنّ السياسة شملت خفض عدد الجنود الأميركيين في سوريا بعد انسحاب القوات الأجنبية كافة، لا سيّما الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" والمقاتلين الشيعة المدعومين إيرانياً.

واستدرك الموقع بأنّ هذه المقاربة انقلبت رأساً على عقب بعد الأحداث "الهامة" التي شهدها الأسبوع الفائت، وعلى رأسها وصول أسلحة من شأنها "تغيير قواعد اللعبة" في سوريا، وذلك من دون اعتراض موسكو.

في هذا السياق، لفت الموقع إلى أنّ بوتين لم يظهر وكأنّه شريك الولايات المتحدة في مستقبل سوريا، بل شريك إيران الساعية إلى إقامة وجود عسكري دائم لها في سوريا.

توازياً، تطرّق الموقع إلى الغارات الإسرائيلة الثلاثة على القطيفة، كاشفاً أنّها تركّزت على هدف واحد. وأضاف الموقع بأنّ مصادر عسكرية أميركية أوضحت لاحقاً أنّ تركيز غارة على هدف واحد يدل على العزم على محوه عن وجه الأرض.

ونقل الموقع عن المصادر نفسها حديثها عن صمت روسيا على الغارات الإسرائيلية وتداعياتها، على الرغم من أنّها تُعدّ من بين الأقوى التي شنّتها تل أبيب خلال سنوات.