رأت أوساط سياسية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يريد ان تُفتح المعركة بعد الانتخابات النيابية، فيتم وضعه تحت الأمر الواقع، فعمد إلى إعلانها قبل الاستحقاق لاستخدام كل الأسلحة المتاحة ضد رئيس الجمهورية ميشال عون.

ولجأ إلى التهويل بتعطيل مجلس الوزراء، وصولاً إلى إعلان رفض التحالف انتخابياً معه، وما بينهما تعطيل الانتخابات، ما دعا عون للردّ أكثر من مرّة. وهي الاستراتيجية المطلوب تنفيذها، ليحصل بري على ما يريده، مستعملاً عصا صلاحيات السلطة التشريعية الأقوى من الرئاسية، وهنا تكمن قوة منصب بري، وفقاً للأوساط ذاتها.