في منتصف الليل استيقظتُ شوقاً إليك، 

وكتبت كل ما في قلبي لعليَ أرتاحُ قليلاً، دموعي جعلتني أذهب لأقول لابنتك الصغيرة أن تسامحني..

وقتكَ ليس مُلكي، إنّه من شأن صغيرتكَ،

رأيتُ ذلك في عينيها! عندما شاهدتُ صورها.

وعندها قررتُ أن أقول لقلبِها الصغير:

سأرحل... سأرحل... سأرحل!!

ومعي كل الكلمات لأجلكِ عزيزتي،

لأجل عينيك وروحك الصغيرتين

اذكريني يوماً بالخير والسماح، لقد أخذتُ وقتكِ، وغرقت في حضنٍ لا حقّ لي به!

سامحيني صغيرتي،

سامحيني!!

قصتي معكِ لن تنتهي!

تعلمين لماذا؛

لأنّه لديكِ ما يُشبه حياتي،

لديكِ أمٌ رائعة كأمي لا ذنبَ لها،

غير أن الوَجع أصاب جسدها،

وأبعدها عني..

ولديكِ أبٌ يعاني ولا ذنبَ له،

هل علمتِ الآن لماذا سأرحل؟!!

سأرحل وأترك معك أباً حنوناً طيباً،

أحبَبته كما أحبّني، ولكنّه فضّل البَقاء معكِ يا صغيرتي..

(انتصار الشامي)