هل هواجس التيار ستكون كافية للإطاحة بالإنتخابات النيابية ؟
 

لا أحد يفهم ماذا يريد التيار الوطني الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل بالتحديد خصوصا في موضوع قانون الإنتخابات النيابية المقرر عقدها في أيار 2018.
فوضع باسيل والتيار من خلفه في هذه الإنتخابات سيكون صعبا جدا وهناك إجماع على أنه سيخسر حصة وازنة من المقاعد الإنتخابية ، حتى أن وضع باسيل الإنتخابي في البترون غير مطمئن.
لذلك ، هناك من يلمح إلى أن الأزمات السياسية المفتعلة في لبنان وآخرها أزمة ما يسمى بالبنود الإصلاحية لقانون الإنتخابات وإصرار التيار الوطني الحر عليها بل التهديد بالطعن في نتائج الإنتخابات في حال لم تتم التعديلات ، كلها مؤشرات على هواجس باسيل الإنتخابية وتضرره مع تياره من النتائج المرتقبة.

إقرأ أيضا : بري :خلِّ كل واحد يكشف عن زنودو ويروح على الانتخابات


لذلك ، باسيل كان ضد التسجيل المسبق في السابق ثم تراجع عن ذلك وأيده وطالب بإنشاء مراكز للميغا سنتر وألح عليها في آخر إجتماع للجنة الإنتخابية.
وهذا التناقض في الأداء هو مقصود لإفتعال أزمات وبنفس الوقت تعبير عن هواجس لدى التيار من خسارة الإنتخابات النيابية .
فهل هواجس التيار ستكون كافية للإطاحة بالإنتخابات النيابية ؟
وهل ستستجيب باقي القوى لرغبات التيار؟
يبدو أن الرئيس نبيه بري مصر على إجراء هذه الإنتخابات لتقليص حصة التيار الوطني الحر النيابية وهو الذي دعاهم بالأمس بطريقة غير مباشرة ل " يكشفوا عن زنودن ويروحوا على الإنتخابات ".