اثناء مقابلة ادلى بها وزير خارجية لبنان جبران باسيل مع محطة تلفزيون الميادين، قال وزير خارجية لبنان جبران باسيل كلاما خطيرا وغريبا وتم التسجيل صوتيا وبالصورة تصريح الوزير باسيل في شأن وضع لبنان مع العدو الاسرائيلي.

وقد قامت مذيعة تلفزيون الميادين ووجهت سؤال الى الوزير جبران باسيل:
- سأسألك سؤال أتمنى ان لا احصل على جواب ديبلوماسي، ربما معلومات اذا أمكن، هل ترى ان التطبيع اصبح واقعا، تطبيع بعض الدول العربية مع اسرائيل.
- الجواب لباسيل: « بدي قلّك شغلة، نحنا بالنسبة لالنا ما عنا قضية ايديولوجية ونحنا مش رافضين تكون موجودة اسرائيل، بحقا انو يكون عندا امان، نحنا عم نقول بس بدنا كل الشعوب تكون عم تعيش بأمان ومعترفة ببعضنا البعض، معترفة بالآخر، القضية منا قضية عمياء نحن شعب بدنا الاخر، وعلى اختلاف معو، بس لما الاخر بدو ياكي....».
هذا مقطع من حديث تلفزيوني مصور بالصورة والصوت مع الوزير جبران باسيل في منزله في اللقلوق من قبل محطة تلفزيون الميادين. 

 اخطر كلام للوزير باسيل


هذا اخطر كلام يقوله وزير خارجية لبنان يعلن فيه انه ليس بيننا وبين اسرائيل خلاف ايديولوجي ونحن نعترف لها بحق الوجود وان تعيش بأمان.
كيف تقول هذا الكلام يا معالي الوزير جبران باسيل، ولبنان وفق القانون الدولي هو في حرب مع اسرائيل ويخضع لاتفاقية هدنة، ثانيا، نحن في خلاف ايديولوجي كبير بين دولة عنصرية ترتكز على الصهيونية وتشرّد وتغتصب ارض فلسطين، وتُخضع 5 ملايين فلسطيني للاحتلال الاسرائيلي، وتشرّد 4 ملايين فلسطيني في المخيمات والشتات منذ 70 سنة وحتى يومنا هذا. وانت تقول ان لا خلاف ايديولوجياً بين العنصرية الصهيونية وبين لبنان المتعدد الاديان والطوائف وحيث ارادة الحياة الواحدة للبنانيين من كل الطوائف والمذاهب. 
هل انت تتكلم كرئيس التيار الوطني الحر وهذه سياسة حزب التيار الوطني الحر، يمكن ذلك، ولكن هل مسموح ان يكون حزب لبناني يعلن ان من حق اسرائيل في الوجود وان تعيش بأمان ونحن تعرّضنا طوال 70 سنة من العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان. 
من انت يا معالي الوزير، انت وزير خارجية لبنان، وعندما تصرّح تعبّر عن السياسة اللبنانية الخارجية، فعلى أي اساس تقول هذا الكلام عن العدو الاسرائيلي، انت تخون القضية اللبنانية، وتعرف تماماً ان اسرائيل دولة عنصرية والخلاف كبير بيننا وبينها ايديولوجيا، فهي ترتكز على ايديولوجية اغتصاب الارض ومبدأ شعب الله المختار، وتحتل فلسطين المحتلة، منذ 70 سنة وتشرّد شعبه.
انت وزير خارجية لبنان ولم تجفّ دماء الشهداء في العدوان الاسرائيلي في حرب 2006، وما زالت معالم العدوان الاسرائيلي على كامل الاراضي اللبنانية عبر القصف الجوي الوحشي على البنية التحتية للبنان وتدمير بلدات ومدن الجنوب والضاحية الجنوبية وقصف لبنان من اقصى جنوبه الى اقصى شماله من عكار الى اقصى البقاع، وتأتي وتقول انه ليس من مشكلة ايديولوجية مع العدو الاسرائيلي، وان لاسرائيل الحق بالوجود، وان حقها في الوجود بأمان فهل اسرائيل صانعة سلام، ام عدو اسرائيلي امضى زمانه منذ اغتصاب فلسطين وحتى الان وهو يضرب سلامة وامان الشعب العربي كله وخاصة الشعب اللبناني.
الا تعرف يا معالي وزير خارجية لبنان ان اسرائيل قامت بأكبر عدوان على لبنان سنة 1982 واجتاحت جنوبه، ثم وصلت الى العاصمة بيروت وطوّقتها، وقامت باحراقها بالقصف الجوي بعشرات آلاف القنابل المدمّرة اضافة الى اكثر من 1500 مدفع اسرائيلي كانت تقصف العاصمة اللبنانية بيروت، وهي عاصمة وطنك يا معالي وزير الخارجية.

 باسيل يطلب الأمان لدولة اسرائيل


لمن تطلب الامان يا معالي وزير الخارجية جبران باسيل، تطلب الامان لدولة اسرائيل المغتصبة لفلسطين، وتقول ان لها الحق بالعيش في امان، فيما هي تقتل كل يوم عشرات الشهداء وتصيب مئات الجرحى من الشعب الفلسطيني المنتفض ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة اسرائيل. 
فمن يستحق الامان، الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح، ام جيش العدو الاسرائيلي المدجج بالسلاح وهو يقتل شعبنا الفلسطيني اضافة الى انه ما زال يحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في جنوب لبنان ويحتل هضبة الجولان في الدولة الشقيقة سوريا، اضافة الى احتلال فلسطين، تصريحك ليس هفوة، تصريحك ليس غلطة، تصريحك هو فكرك الحقيقي، وعبّرت عنه بعفوية مباشرة ودون تأخير، لانه فكرك الحقيقي العميق. ولقد قلت بوضوح وعفوية ان ليس هنالك من خلاف ايديولوجي مع العدو الاسرائيلي وان من حق اسرائيل الوجود، وان تعيش بأمان، وان حقها ان تعيش في امان.
فمن الذي يحتاج الى الوجود، الشعب الفلسطيني المحتلة ارضه وهو تحت الاحتلال الاسرائيلي وفي ظل الاستشهاد والجرحى وفي ظل استباحة ارض الفلسطينيين واقامة مئات الاف المستوطنات، ام ان اسرائيل هي بحاجة الى امان، وتقول ان ذلك هو من حقها.
معالي وزير الخارجية قلتَ عبارة واضحة «نحن مش رافضين ان تكون موجودة اسرائيل بحق ان يكون عندها امان».
هذه كلمات خيانة، لقد قمتَ يا معالي وزير خارجية لبنان بتصريح يحمل الخيانة الوطنية، ويجب عليك ان تستقيل. ويجب ان لا تكون ممثلا او عضواً في الحكومة اللبنانية او تمثل وزارة الخارجية اللبنانية حيث يتم الاعلان عن سياسة لبنان تجاه المسائل الاقليمية والعربية والدولية وغيرها، ولذلك فقد قلتَ كلاما خائنا بحق الشعب اللبناني، بحق عشرات آلاف الشهداء الذين سقطوا بالعشرات اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتخون قضية فلسطين، واخطر ما في الامر انك تعلن قولك بشكل واضح «نحن مش رافضين ان تكون موجودة اسرائيل بحق ان يكون عندها امان».
وعندما تقول ان ليس لديك مشكلة في وجود اسرائيل، فانك ارتكبت الخيانة العظمى.

 شبعنا عهود أصهرة


لقد شبعنا عهود اصهرة، من عهد الرئيس الياس الهراوي الى عهد الرئيس اميل لحود الى عهد العماد ميشال عون، وفخامة رئيس الجمهورية الذي اقسم اليمين على الدستور اللبناني ويعرف ان لبنان ما زال في اتفاقية الهدنة وحرب مع اسرائيل، وان اسرائيل تحتل مناطق من الارض اللبنانية، واننا عندنا مشكلة كبيرة في وجود اسرائيل، لا بل لا نقبل بوجود اسرائيل، واغتصاب الكيان الصهيوني لفلسطين، ونحن أخوة وشعب واحد مع الشعب الفلسطيني في الظلم اللاحق به.
فيا فخامة الرئيس، اياك ثم اياك، لان عهدك سيتدهور نحو الهاوية، ان تقوم بحماية وزير الخارجية اللبناني عبر تصريحه الكامل بالخيانة، ان تقوم بحمايته وعدم استقالته من الحكومة اللبنانية، لا بل لا يجب ان يبقى رئيسا لحزب التيار الوطني الحر، والا اذا بقي الوزير باسيل رئيسا لحزب التيار الوطني الحر وليس عنده مشكلة في وجود اسرائيل ولا خلاف ايديولوجي معها، فقم يا فخامة الرئيس بتغيير اسم حزب التيار الوطني الحر الى حزب قد اعترف باسرائيل عبر تصريح رئيسه، عندما قال بالحرف الواضح وبالصورة والصوت « لا مشكلة لدينا بوجود اسرائيل».

 

 لن نعترف بوجود اسرائيل


نحن اليوم مطعونون في صدورنا بسكين مسموم اسود صهيوني داخل قلوبنا من وراء تصريح وزير الخارجية جبران باسيل. 
نحن نقف الليلة ونكتب ليوم غد الخبر الرئيسي في «الديار»، ونحن نخجل من الشهداء الذين استشهدوا نتيجة العدوان الاسرائيلي ودافعوا عن لبنان وصدّوا العدوان، واستشهدوا من اجل قضية مقدّسة، وهي اننا لا نعترف بوجود اسرائيل، ولن نقبل يوماً ان يأتي ولن يكون ونقوم بالاعتراف باسرائيل.
نحن خجلون من الشهداء، من الجرحى، من المجاهدين المعاقين، من عائلات الشهداء، من ايتام الشهداء، من تاريخ البطولات التي قمنا بها ضد العدو الاسرائيلي الذي شنّ علينا اعنف عدوان تلو عدوان، عندما يقول وزير خارجية لبنان ليس لدينا مشكلة في وجود اسرائيل، ولا خلاف ايديولوجي لنا معها، وان اسرائيل لها الحق بالوجود والعيش في امان.
اليوم يجب ان يقدم الوزير جبران باسيل استقالته. واذا قام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحماية وزير الخارجية الوزير جبران باسيل لانه صهره، فيكون العهد قد تحوّل الى عهد عائلة وليس من رئيس جمهورية الى وزير خارجية مسؤول. 
وسيتدهور عهد الرئيس العماد ميشال عون يوما بعد يوم اذا قرر ان يكون عهد العائلة وليس عهد المسؤولية الوطنية الكبرى.

 كلام باسيل يشكل خيانة للوطن


لا مجال لحل وسط، قال الوزير جبران باسيل كلاما يشكل خيانة للوطن اللبناني ولشعبه وبالتالي عليه الاستقالة والمثول امام المحاكمة. فهو ليس اهم من الشهداء، وهو ليس اهم من الجرحى وهو ليس اهم من المجاهدين المعاقين، وهو ليس اهم من عائلات الشهداء وهو ليس اهم من الشعب اللبناني الذي لا يقبل بوجود اسرائيل، وهو ليس اهم من عزة نفس الشعب اللبناني الذي لم يرضخ لاكبر قوة وحشية ظالمة ذات ايديولوجية مغلقة لا تقبل العيش مع الشعوب بل تنظر الى ان الصهيونية تمثل شعب الله المختار واما بقية شعوب العالم فكلهم خدم لدى الصهيونية.

 على باسيل تقديم استقالته


وكيف تصرّح يا وزير الخارجية ولا تقدم استقالتك فورا، وتمثل امام المحاكمة بتهمة الخيانة، وقرار الرئيس الاميركي ترامب وهو الرئيس غير الاخلاقي وغير الانساني، والذي لا يحترم القوانين الدولية، ولا مبادىء للحفاظ على الشعوب وعلى الحق في الحياة لشعب فلسطيني تم تشريده وحكمه تحت الاحتلال ومع ذلك تأتي ايها الوزير جبران باسيل بعد 10 ايام من تصريح الرئيس الاميركي ترامب عن ان القدس عاصمة اسرائيل، ويقول رئيس وزراء العدو نتنياهو ان اسرائيل دولة يهودية والقدس هي عاصمة الدولة اليهودية منذ 3 الاف سنة، فيما الكنعانيون كانوا قبل 3500 سنة في قلب القدس، واثار القدس تدل على ذلك. 
منذ 3 ايام قررت حكومة العدو الاسرائيلي اقامة مليون مستوطنة في الضفة الغربية والقدس، ومصادرة اراضي الشعب الفلسطيني، وتقوم بتشريد الفلسطينيين وهدم منازلهم واستباحة المقدسات المسيحية والاسلامية في المسجد الاقصى وفي كنيسة القيامة وفي جبل الزيتون حيث أدى المسيح صيامه، وفي موقع صلب السيد المسيح على رأس جبل الزيتون، وفي مسجد قبة الصخرة، وتأتي انت اليوم لتقول ان لا مشكلة لدينا بوجود اسرائيل، فأي كلام خيانة اكثر من ذلك.

 ليست هفوة؟


لا ليست هفوة منك، ليست غلطة منك، ليست صدفة منك، ليس كلاماً عابراً، بل كلام قلتَه بعفوية وسرعة لانه هو تفكيرك العميق والحقيقي، ولذلك فلا يجب ان تبقى دقيقة واحدة في وزارة الخارجية.
اذا وقف غدا الرئيس نبيه بري وقال لا يجب استقالة وزير الخارجية، فلن نسامحه، واذا وقف تيار المستقبل وقال ان هذا الكلام عابر فلن نسامحه، واذا وقف حزب الله على الحياد فان ذلك سيكون نقطة سلبية في موقف المقاومة لأن لديها الايمان بالله، وايمانها بقدسية القضية وما تبذله من اجل الدفاع عن لبنان ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم وردع العدو الاسرائيلي الذي يقول عنه الوزير جبران باسيل لا مشكلة عندنا بوجود اسرائيل، وان من حقها ان تعيش بأمان. 
اذا وقفت اي جهة في اطار التسويات السياسية اللبنانية وقالت لا يجب استقالة الوزير جبران باسيل وتحويله للمحاكمة بتهمة الخيانة، فان السلام على هكذا حكومة وعلى هكذا نظام سياسي ونحن لا نعود نحترم احداً منهم كلهم.

 اسرائيل تقتل شعبنا يومياً


نحن بالنسبة لنا المؤامرات الاسرائيلية تقتل شعبنا، المؤامرة الاسرائيلية الاميركية ارسلت 200 الف تكفيري مع دول عربية لها نفس رأي الوزير جبران باسيل لضرب محور المقاومة في سوريا وقتل الشعب اللبناني، واسرائيل قامت بتغذية المؤامرة لقتل المسلمين للمسلمين، ولقتل المسلمين للمسيحيين، وتفريغ المنطقة من اي تعايش مشترك.
اسرائيل اقامت مؤامرة سوريا، وارادت تدمير الجيش العربي السوري، وما هي عزة النفس وما هي النخوة وما هو استشعار الخطر الصهيوني، ان لم تقم المقاومة في لبنان بالانطلاق الى ارض سوريا وضرب المؤامرة والتكفيريين. وكذلك فعل العدو الاسرائيلي مع اميركا في العراق، وكله في اطار المؤامرة الصهيونية.
كل يوم يخرق العدو الاسرائيلي اجواء لبنان، ألم ترَ يا وزير الخارجية اللبناني كيف ان اسرائيل تعتدي على سيادتنا لكي تقول ليس عندنا مشكلة بوجود اسرائيل وان لها الحق في ان تعيش بأمان.

 للاعتذار من عشرات الاف الشهداء


قدم استقالتك يا معالي الوزير جبران باسيل، واعتذر من عشرات آلاف الشهداء نتيجة العدوان الاسرائيلي، ونقول لك لا انت ولا الف عهد للعماد عون ولا الف حزب مثل التيار الوطني الحر يستطيع تغيير فكرنا ونظرتنا وعقيدتنا وايماننا بالله وبخيره وبالحق الذي يعطيه لنا، ان نعترف وان نقبل يوما بوجود اسرائيل عهدا علينا مدى الزمن ونربّي اجيالنا كذلك، على عدم القبول باسرائيل، واذا كانت اسرائيل تربّي اطفالها على قاعدة العدوان على شعبنا فاننا نحن اجيالا بعد اجيال لن نعترف باسرائيل، ولن نقبل بوجودها، ولا يمكن التعايش مع شعب ذي عقيدة جامدة ذي وحشية مطلقة ذي ظلم وقهر كبير على شعوبنا كلها، مدعوما من حكومة الولايات المتحدة، التي تخلت عن الاخلاق والمبادىء والانسانية. 
استقل يا وزير الخارجية وامامك خياران بعد الاستقالة الواجبة والملزمة، إما ان تعتذر من الشعب اللبناني عن تصريحك وتتراجع عنه وذلك لا يعفيك من الاستقالة، وإما ان تذهب الى المحاكمة بتهمة الخيانة.
وفي كل الاحوال، لم نعد نعترف بك وزيرا تمثل سياسة لبنان الخارجية. واذا قام عمك فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحمايتك عندها سيقول الشعب اللبناني السلام على عهد الرئيس العماد عون، لقد انتهى بعد سنة وشهرين من بدايته. اما بقية السنوات من ولاية العهد فلا قيمة لها.