أتحفنا رئيس اللجنة الفنية في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي سمير عون، وجوقته المختبئة تحت غطاء يدعى "تضامن المجتمع المدني"، برّدود على تحركنا أمام قصر العدل أقل ما يقال فيه أنه يعبّر عن جوهر ومضمون مطلقيها.

إن تحالف متحدون آثر وأكد أكثر من مرة، وخصوصاً خلال التحرك الأخير، على عدم استهداف أي متهم  في ملف الضمان لأسباب شخصية أو حزبية أو طائفية، وجلّ ما طالب به التحالف هو عدم لفلفة ملف اختلاسات الضمان وعودة الأموال المسروقة وعدم تمييع القضية  ولكن يبدو ان "السلة نعرت" عون فلذلك أصدر بياناً لا يمكن وصفه إلا بـ"الركيك" الذي يخلو من أي إجابة على استفسارات واسئلة طرحناها ويطرحها كل مطلع على الملف.

وأمام هذه الخطوة من عون يجد التحالف نفسه مضطراً للجوء إلى القضاء ليرد هو عليه، وليعلم حينها القاصي والداني من هم "اذناب الأحزاب النشاشون"، الذين يتسولون دعماً من داعميهم للبقاء في مناصبهم.

وكما أصبح واضحاً وضوح الشمس لكل اللبنانيين ان التحالف يسعى للوصول الى خاتمة في ملف الاختلاسات تحافظ على الضمان من الانهيار الذي أوصله إليه بعض الفاسدين، فيما يعمل عون وأزلامه على ذر الرماد في العيون بهدف مجافاة الحقيقة ونقل المعركة الى مكان آخر، وللحديث تتمة أمام الجهات المختصة.