الإعتداء على المشايخ في بيروت والاحداث الامنية التي رافقته واجتماع روما بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والكاردينال بشارة الراعي والتي تمحورت حول الانتخابات وعناوين أخرى كانت محور اهتمام الصحف الصادرة هذا اليوم .
السفير  :
عنونت صحيفة السفير : (استنكار شامل للاعتداء على المشايخ .. والجيش يوقف الفاعلينلبنان في مواجهة الفتنة .. مجدداً ) وجاء في الافتتاحية :أطل شبح الفتنة مجددا أمس، عبر الاعتداء الآثم الذي تعرض له الشيخان من دار الفتوى مازن حريري وأحمد فخران في الخندق الغميق، والشيخان حسن عبد الرحمن وعدنان أمامة في الشياح، من قبل بعض الشبان الموتورين، الأمر الذي أدى الى توترات في الشارع، كادت تتطور الى ما هو أسوأ وأخطر، لولا مسارعة الجيش اللبناني الى توقيف خمسة متورطين في الاعتداءين، وسط استنكار سياسي شامل لهذا الاعتداء الذي مسّ كل لبناني شريف، بمعزل عن انتمائه المذهبي
وأشارت السفير الى ردود الفعل المستنكرة للحادثة وقالت :سارعت كل الأطراف السياسية الى إدانته، وفي طليعتها «حركة أمل» و«حزب الله» اللذان استنكرا بشدة التعرض للمشايخ ووضعا الاعتداء في خانة السعي الى إثارة الفتنة، علماً أنهما ساهما في المساعدة على اعتقال الفاعلين الخمسة، فيما ندد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بالاعتداء، وناشد الجميع ضبط النفس والتزام الهدوء
   وحول الوضع في طرابلس قالت السفير : على خط مواز، تلاحقت في طرابلس إشارات الفلتان الأمني التي تنذر بهبوب عاصفة على المدينة، في ظل تحكم المجموعات المسلحة بالأرض. وسجلت خلال الساعات الـ 48 الماضية حوادث متلاحقة على محور التبانة وجبل محسن، من تبادل للقنص، وتصاعد الاعتداءات على المواطنين تبعاً لانتماءاتهم المذهبية، وإطلاق خمس قنابل يدوية في أماكن متفرقة، الى جانب سقوط قذيفة «إنيرغا» على أحد المنازل في الجبل لم تسفر عن إصابات.
قانون الانتخاب :
وأشارت السفير الى الاجتماع الذي عقد في روما بين الرئيسين بري وميقاتي والكاردينال الراعي ونقللت عن الرئيس بري قوله : كما صعد الدخان الأبيض من هذا البلد، نأمل إن شاء الله ان يكون دعاء من البطريرك ومسعى من قبله لمساعدتنا على أن يصعد الدخان الأبيض في ما يتعلق بمشكلاتنا، خصوصاً في موضوع قانون الانتخاب
كما نقلت عن الرئيس ميقاتي : تاكيده فأكد أنه باق على رأس الحكومة، وقال تعليقاً على المعلومات التي أفادت أن جلسة مجلس الوزراء في 21 آذار ستكون الأخيرة: هذا الكلام نسمعه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، والبعض يراهن على هذا الأمر دائماً. لنكن متفائلين وليست هناك استقالة للحكومة
وأوردت السفير رد رئيس الجمهورية على السفيرة الامرييكية كونيلي حيث قال :سمعنا من بعض السفراء (مورا كونيلي) أن على لبنان إجراء انتخابات وفق «قانون الستين». لا أحد له الحق في التدخل وإعطاء رأيه لأي دولة في كيفية إجراء انتخاباتها او كيف تقرر شؤونها، فهذه المسألة سيادية لبنانية». 
ونقلت السفير عن النائب وليد جنبلاط قوله :  إن وزراءه سيصوتون مع تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، معتبراً أن قرار بعض مكونات الحكومة بالوقوف ضدها يخالف الأصول، لأن «قانون الستين» لا يزال موجوداً، وهو يبقى ساري المفعول بكل حيثياته، الى أن نتوافق على قانون جديد
وإذ اعتبر أن تأليف الهيئة هو إجراء روتيني - إداري لا مفر منه، لفت الانتباه الى أن «قانون الستين» من صنيعة مجلس النواب، والمجلس وحده يستطيع أن يلغيه، وليس الوزراء في الحكومة

النهار  :
وعنونت صحيفة النهار (اجتماع روما يبحث في تاجيل تقني توافقي وزير الداخلية للنهار : نخشى انفجار الوضع ) وقالت النهار :بعد باب التبانة وجبل محسن في الشمال، وعبرا في الجنوب، انتقل التوتر الامني امس الى بيروت بعد حادث فردي في الخندق الغميق، استدعى تدخلا حاسما من الجيش اللبناني للقبض على معتدين على الشيخين من دار الفتوى مازن حريري وأحمد فخران بعد خروجهما من مسجد محمد الامين.
وكادت الحادثة أن تودي بالسلم الاهلي الذي صار على وشك الانفجار بعد تردي الاوضاع الامنية على جبهات شمالية وجنوبية وبقاعية، وازدياد وتيرة التشنج السني – الشيعي، بما ينذر بانتقال الازمة السورية الى لبنان، إن في الداخل، ام عبر الحدود حيث تزداد التهديدات السورية.
وأقر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بأنه يخشى انفجار الاوضاع ما دامت الامور سائرة كما هي. وقال لـ"النهار": "أرى في الافق غيوما سوداء، وأتمنى أن يجتازها لبنان بحكمة قياداته ووعي ابنائه، خصوصا ان الوضع ليس مريحا ما يكفي، وأن مرحلة عدم اجراء الانتخابات تتطلب دقة فائقة في التعامل معها".
وأكد ان قوة من الجيش اللبناني قبضت على المعتدين على الشيخين، وهم من أصحاب السوابق ومن مدمني المخدرات.
وقد دعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الى التهدئة في الشارع لتتمكن القوى الامنية من القيام بواجباتها
الانتخابات :
اشارت النهار الى الاجتماع الذي عقد في روما بين الرئيسين ميقاتي وبري وأوردت معلومات غير مؤكدة حول احتمال التوافق على تاجيل تقني للانتخابات .
كما نقلت عن الوزير شربل استبعاده أن تجري الإنتخابات في موعدها .
وأشارت النهار الى ما أوردته صحيفة الثورة السورية من تحذيرها ان تصل نار الارهاب الى لبنان و الاردن.
وفي الموضوع النقابي نقلت النهار عن هيئة التنسيق استمرارها في الاضراب المفتوح واستعدادها ليوم الزحف العظيم الى مفرق القصر الجمهوري .
الاخبار :
جاءت عناوين الاخبار حول الفتنة في بيروت وقالت : (نظفوا الشوارع من الزعران وأوردت على غلافها صورة لعدد من النواب تحت عنوان سعادة الكسالى )
وجاء في افتتاحية الاخبار : البلاد على شفير الفتنة، «بسبب الزعران». وطرابلس على حافة الاشتعال، «بسبب الزعران». وكأن قدر البلاد أن تبقى رهينة لـ«الزعران»، الذين «صودف» أمس أن مجموعة منهم اعتدت على رجلي دين في الخندق الغميق، ومجموعة أخرى اعتدت على شيخين آخرين في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية. إن كانوا فعلاً «زعران»، فلتُنَظَّف الشوارع منهم ومن أمثالهم المنتشرين في زوايا الأحياء، ينتظرون طريدة أخرى تُشعل حرباً أهلية يبدو بعض الجمهورَين متعطشاً لها. مسكين الوزير مروان شربل. لم يجد تفسيراً لما يجري سوى «التحشيش». فاته أن «الزعران» ليسوا سوى صنيعة زملائه في الطاقم السياسي الذي لم يُجِد منذ ثماني سنوات شيئاً بقدر ما أجاد التحريض الطائفي والمذهبي. لا شيء يحول دون تنظيف الشوارع، كل الشوارع، من الزعران، شرط أن يُقال للمحرضين «سدّوا بوزكن». أن تُقال كما هي، من دون أي مواربة. إلا إذا كانت الدولة، والقوى السياسية الرئيسية، شريكة في توتير البلاد وتركها على شفا الهاوية.
ما جرى في بيروت والشياح أمس، وما نتج منه، يظهر أكثر حقيقة العفن الذي لا يحتاج إلا إلى من يحرّك سطحه قليلاً لتنتشر روائحه القاتلة في كل مكان. ورغم المعالجة الأمنية السريعة، ميدانياً، واللجوء مباشرة إلى ما يُسمى «رفع الغطاء السياسي» عن «الزعران»، تبقى هذه المعالجات قاصرة عن انتزاع فتيل التفجير، وستبقى البلاد تحت رحمة «الزعران»، صغارهم وكبارهم، إلى أن يحين موعد الانفجار الكبير الذي لن يبقي ولن يذر.
المستقبل :
عنونت صحيفة المستقبل : (كلمات من المجتمع المدني ركزت على السلاح والدولة المدنية والاعتدال والتنوّع 14 آذار تعود إلى شبابها)
وبدات المستقبل افتتاحيتها بالحديث عن احتفال البيال الذي اختت بكلمة الرئيس السنيورة الذي قال  : اريد ان اقول بعدما استمعت الى هؤلاء الشباب انني على ثقة حقيقية بأن 14 آذار مستمرة فيهم ومعهم ومعكم". وأضاف: " 14 آذار هذه الفكرة النبيلة التي تقوم على اساس العيش المشترك، وعلى مجموعة من القيم التي اردناها ان تكون هدفاً نبيلاً لنا، سنستمر ان شاء الله في الدفاع عنها، وعن روح لبنان المتمثلة بأبنائه في كل مناطقه وعلى تنوع طوائفه، ونستمر في الدفاع عن الحرية وعن الاستقلال وعن الاعتدال". والشهداء والحق بالامن".