إعتبرت الإعلامية مي الشدياق أن المواطن يجد نفسه في مرحلة شد حبال لما يحصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في ملف ما يعرف بدورة عون وأضافت: “لقد بات معروفاً في لبنان أنّ دائماً ما تكون “الكيمياء” مفقودة بين شخصين وكما يبدو أنها مفقودة بين عون وبري”، مشيرةً إلى أن المواطن بحاجة إلى الإنماء وقد دفع ثمن القرارات الخاطئة للسلطة والصفقات المشبوهة.

الشدياق رأت عبر “الجديد” أن ما قام به الوزير معين المرعبي يعتبر مخالفة قانونًا ودستوراً، وأن من حق المواطن من جهة ثانية أن يحصل على كهرباء.

وتابعت: “عندما يعود الرئيس الحريري عن استقالته على أسسس جديدية وعندما يُكرس البيان الوزاري نعود ونضع الأمور على السكة الصحيحة وبالتالي كلام جعجع عن الإستقالة وعدم البقاء في الحكومة كان ناتجاً عن جو عام سبق الإستقالة”.

وأضافت: “للقوات ثلاثة وزراء يصلحون في المكان الذي هو بحاجة إلى التصليح وهم يؤخذون القرارات التي تأتي ضد الفساد وإذا لم يتمكنوا من التغيير أقله لا يكونوا قد صوتوا مع الجميع على أساس الدكمة. فالقوات لم ولن تتخلى عن موقفها السيادي على صعيد النأي بالنفس وهي كانت ولا تزال ضد تدخل أي دولة في شؤوننا الداخليّة وعندما أعلنت إيران أنها سيطرت على العواصم الأربع ووضعت لبنان في جيبها، كنّا أوّل من عارض ورفض الإنصياع للأمر الواقع”.


وعن علاقة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالسعودية، قالت: “وحده قادر أن يكشف ما حصل وهو لحد اليوم لا يزال يدافع عن الموقف السعودي، وفي الأمس اعترض على الصاروخ الباليستي. وبالتالي الحريري لم ينفض يده من السعوديّة، فالعلاقة قديمة بينهما. وفي المقلب الآخر إيران تحاول أن تجرّ لبنان نحو محورها ضد القرار العربي حتى أنّه هناك مآخذ على قرارات وزير الخارجية جبران باسيل بالحكومة السابقة عندما أخذ موقفاَ ضد وزراء الخارجية العرب”.

وأردفت: “لبنان دولة عربية شئنا أم أبينا ولا يجوز أن تكون الخط الفارسي ونحن ضد أن يكون لإيران كلمة فصل في لبنان وضد تزويد “حزب الله” بالسلاح وضد أن يتدخل في شؤون خارجيّة خارج الحدود اللبنانيّة والأخير وافق على بيان النأي بالنفس ونأمل أن يلتزام بذلك”.

وتابعت: “”حزب الله” حاول، بمساندة وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وخصوصا بعد إنتهاء المؤتمر، سحب القرار 1559 من البيان ولكن المجتمع الدولي وضع حد لما كان سيحصل. “حزب الله” داخل الحكومة وهو قد وافق على كل القرارات وإذا لا يريد الإلتزام فلينسحب من الحكومة”.

وأضافت: “القدر الذي يطالبون به خروجنا من اللعبة، فنحن لن نخرج وعلى قدر ما نستطيع سنصلح الخط من الداخل لأننا مؤمنون بهذا البلد بصيغته الحالية”.

وختمت: “على المستوى الشخصي سألت الرئيس الحريري عن إذا ما أصبح “حلفاء الأمس أعداءً اليوم والعكس صحيح”، أجاب بأن هذه النظرية خاطئة. هذا لا يعني عدم وجود مآخذ من فريق تيار “المستقبل” أو أفرقاء أخرى متضررة من “القوات”، على اعتبار أّنّ “القوات” عرقلت لهم صفقات مشبوهة، فهؤولاء إختاروا خردقة العلاقة بين “القوات” و”المستقبل”،  وسلة الشوكولا التي أرسلها الحريري بالأمس تؤكد أنّه ليس هناك من بحصة”، مشيرةً إلى أن “القوات” لم تتخلى يومًا عن تحالفها مع الرئيس الحريري وكل ما قيل وأثير من قصص هي عارية عن الصحة.