هل هي لعبة إستخباراتية مشتركة بين العراق وإيران لإستهداف العوائل التركمانية وإجراء تغيير ديمغرافي في طوزخورماتو ؟
 

تفاجأ العالم في 2014 بسقوط مدينة الموصل العراقية وهروب الجيش العراقي أمام جحافل تنظيم إرهابي أطلق على نفسه إسم " الدولة الإسلامية في العراق والشام " والذي بات يعرف لاحقا بإسم " داعش ".
إستطاع هذا التنظيم خلال 3 سنوات إرتكاب العديد من المجازر بأساليب وحشية راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى وشن عمليات إرهابية إستهدفت روسيا وأميركا وأوروبا والعالمين العربي والإسلامي.
ووصل التنظيم في أقسى إتساع له بين ال 2015 وال 2016 عندما سيطر على مساحة جغرافية أكبر من مساحة بريطانيا العظمى في كل من سوريا والعراق وجرود سلسلة لبنان الشرقية وسيناء المصرية وليبيا .
وسرعان ما تشكل تحالف دولي بقيادة أميركا إستطاعت إلحاق الهزيمة به مع تحالف آخر قادته روسيا وضم حلفائها في إيران وسوريا ولبنان.
بعد ثلاث سنوات على إعلان أبو بكر البغدادي الخلافة من مسجد الموصل ، لحق بالتنظيم خسائر عظيمة وهرب أفراده إلى الصحارى وإنهارت " دولة الخلافة ".
اليوم ، وبعد إنهيار داعش بدأت تقارير إعلامية تشير إلى بروز تنظيم إرهابي جديد يدعى " الرايات البيضاء " أو " الرايات البيض " ويتخذ من شمال العراق مقرا له وبالتحديد في قرية الغارة جنوب شرقي كركوك وينشط بين قضائي طوزخورماتو وداقوق وفي ديالى ومناطق من صلاح الدين وعلى الطريق بين بغداد وكركوك.

إقرأ أيضا : ذئاب داعش المنفردة
يضم التنظيم في صفوفه حوالي ال 2000 مقاتل وهو قد بدأ بحوالي ال 300 إلى 400 عنصر  من بقايا داعش وأنصار السنة وأحرار السنة والأكراد الإنفصاليين وتنظيمات إرهابية أخرى.
وتشير التقارير أن في صفوف التنظيم عناصر من داعش هربوا من قضاء الحويجة.
نفذ التنظيم العديد من العمليات الهجومية الإرهابية ضد سكان وأهالي طوزخورماتو من العرقية التركمانية إضافة لإستهداف نقاط أمنية تابعة للحشد الشعبي والتركماني داخل كركوك.
لكن تقارير إعلامية أخرى أشارت إلى أن الرايات البيضاء ما هي إلا لعبة إستخباراتية مشتركة بين العراق وإيران لإستهداف العوائل التركمانية وإجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة.
والملفت في أمر هذا التنظيم أنه يضم العديد من الأكراد ويتهم نواب تركمان الحزب الديمقراطي الكردي التابع لمسعود البرزاني بأنه هو من يمول التنظيم من أجل الإنتقام بعد خسارة كركوك والمناطق المتنازع عليها مع بغداد وهذا ما ينفيه الحزب جملة وتفصيلا.
وبحسب مصادر أمنية في ديالى العراقية ، يرأس التنظيم شخص يدعى أحمد حكومة وهو من قيادات داعش السابقين ويضم في الصف الأول في التنظيم قيادات من حزب البعث العراقي المنحل.
ويتخذ التنظيم شعار الراية البيضاء وعليها وجه أسد .
وعليه ، نكون اليوم مع تنظيم إرهابي آخر وليد سيرث داعش ويستلم المهمة منها ويكملها وهو باشر بالعمل  في الميدان.