أهالي جبل محسن إستفزتهم زيارة باسيل
 

لم تكن زيارة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل إلى جبل محسن عادية في عطلة نهاية الأسبوع.
فقد تخلل الزيارة أخذا وردا وتسريبات ونفي وإستقالات ورفض إستقبالات.
وسبق زيارة باسيل إلى الجبل تقديم أكثر من 500 شاب من جبل محسن إستقالتهم من التيار الوطني الحر ورفض المجلس الإسلامي العلوي إستقبال باسيل وشارك عدد قليل من الأهالي في حفل إفتتاح مكتب للتيار في الجبل.
كذلك حصلت عدة أحداث سبقت الزيارة من نزع ليافطات كانت معلقة للترحيب بباسيل وإعتقال بعض الأشخاص في الجبل ورمي موكب باسيل بالبيض والذي نفاها مكتب باسيل.
وكان واضحا جدا أن الحزب العربي الديمقراطي أقوى قوة سياسية في جبل محسن ممعتض من الزيارة جدا وإن حاول تبرير الأمر بأن التيار وعد شباب الجبل بالتوظيف ولم يف إلا أن الأمر الحقيقي للغضب الموجود في أوساط الحزب والأهالي يعود إلى هواجس ومخاوف من محاولة تسلل التيار إلى القواعد الشعبية للحزب العربي وإستمالتهم إليه وبالتالي سيتحول التيار إلى رقم صعب في الجبل ينافس الحزب العربي الذي يتزعمه الأستاذ رفعت عيد وهذا ما لا يقبله الحزب.

إقرأ أيضا : بالفيديو : باسيل والحديث عن فكرة السلام مع إسرائيل من جنوب لبنان
فالحزب العربي هو من يحتكر المشهد السياسي في الجبل وهو يرفض أي تمثيل سياسي لأي قوة علوية أخرى قد تشاركه الحكم فكيف يمكن له أن يسمح بالتيار الوطني الحر أن يفعل ذلك.
أضف إلى ما تقدم ، تسربت معلومات في الساعات الأخيرة على لسان عضو المكتب السياسي في الحزب العربي علي فضة والذي قال  أن " باسيل يريد تخييرنا بين التيار الوطني الحر وتيار المردة وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا فالمردة هم حلفاؤنا."