أحيت حركة "امل" وبلدة برج رحال، ذكرى اسبوع والدة النائب علي خريس المرحومة خزنة غزال باحتفال تأبيني اقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره وزير المالية علي حسن خليل والنواب: ميشال موسى، علي بزي، حسن فضل الله، هاني قبيسي، نواف الموسوي وعلي عسيران، النائب السابق احمد عجمي، قائمقام صور محمد جفال، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مطران صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك ميخائيل ابرص، مفتي صور ومنطقتهاالشيخ مدرار الحبال، السيد صدر الدين الصدر، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، مستشار الرئيس نبيه بري احمد بعلبكي، مدير مخابرات الجيش اللبناني في الحنوب العميد فوزي حمادة وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من اعضاء المكتب السياسي والهيئات الحركية والفاعليات الاجتماعية والتربوية والنقابية وشخصيات عسكرية وامنية ورجال دين ورؤساء مجالس بلدية واختيارية.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم قدم للحفل ياسين غزال، والقى الوزير خليل كلمة توقف فيها عند سيرة الفقيدة التي شكلت انموذجا للمرأة الجنوبية المقاومة التي واجهت الاحتلال الاسرائيلي الى جانب المقاومين، وقال: "اننا في هذه الذكرى نستحضر مسارا طويلا من تاريخ المقاومة منذ الايام الاولى للمواجهات يوم عز النصير وفي زمن كان فيه التسليم والاستسلام للامر الواقع الذي فرضه العدو هو الامر السائد، يومها صرخ الاخ دولة الرئيس نبيه بري في برية هذا الوطن مستحضرا مقولات الامام القائد السيد موسى الصدر: اذا التقيتم العدو قاتلوه بأسنانكم واظافركم واسلحتكم مهما كانت وضيعة، نعم اننا نعترف ان اسلحتنا يومها كانت وضيعة حيث لم نكن نمتلك صواريخ وليس عندنا ترسانة اسلحة ولكن كانت ارادتنا قوية وايماننا اقوى فانتصرنا على عدونا وشكل هذا النصر مسارا امتد حتى توالت الانتصارات في عامي 2000 و2006".

واضاف: "امام الطبيعة الاجرامية للعدو الصهيوني واطماعه ومشاريعه العدوانية والتوسعية التي تتكشف يوما بعد يوم نجدد التزامنا خيار المقاومة بكل وجودها العسكري والامني والسياسي والثقافي والاعلامي" لافتا الى "ان ما تشهده المنطقة اليوم هو اكبر من مسالة نقل سفارة او اعتراف اميركي، هو محاولة فعلية لتصفية القضية الفلسطينية وكل ذلك للاسف يجري في ظل تراجع عربي وانقسام حول الصراع مع العدو الى صراع وهمي بين العرب وايران وبين المسلمين مع بعضهم البعض" مضيفا "مهما التبست الامور على الاخرين فأضاعوا البوصلة نؤكد التزامنا دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته وانتفاضته حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني واعلان القدس عاصمة ابدية لدولة فلسطين".

وتابع: "هذا الالتزام عكسناه بالامس في مجلس الوزراء وبتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري اعلناه موقفا واضحا غير ملتبس لنظرتنا الى فلسطين وعاصمتها القدس كدولة واحدة على كل الاراضي" مضيفا "ان اي نقاش او طرح سياسي خارج هذه النظرة لا نرضاه وعلينا كدولة او كحكومة ان لا نخطو اي خطوة خارج هذا السياق اقول ذلك من موقع الحرص على وحدة الموقف اللبناني الذي تجلى بموقف فخامة رئيس الجمهورية وانعكس بصدق من خلال الاجماع الذي تشكل في المجلس النيابي".

واضاف: "اليوم نشعر كم ان الازمة السياسية التي مر فيها لبنان خلال الاسابيع الماضية كانت تعكس ربما ارادة دولية في تشتيت لبنان واضعافه من خلال اغراقه بازمة سياسية عميقة تجعله غير قادر على اتخاذ الموقف الصحيح في اللحظات الصعبة، واليوم وبعد مرور اسابيع نكتشف ان ارادة اللبنانيين التي اتجهت نحو وحدة الموقف في معالجة الازمة عبر التمسك بالمؤسسات ورفض التدخل الخارجي وحماية عمل الحكومة ومشروعها للنهوض بالبلد قد اثبتت جدواها واثبتت صدق الرؤية التي عكستها الحركة وقيادتها يوم رفعت شعار المحافظة على الاستقرار الداخلي وحماية المؤسسات الدستورية للنهوض بقضايا الناس واقرار المشروعات التي تؤمن مصالحهم".

وقال: "ان ما تم اقراره بالامس من مشروع اطلاق الموافقة على تراخيص التنقيب عن النفط يشكل محطة اساسية في تاريخ لبنان ومرحلة جديدة تنقله من واقع الى واقع اخر"، مضيفا "لكن نريد لهذا الملف ان يبقى ملفا وطنيا سياديا بامتياز لما فيه من مصلحة لمستقبل لبنان ولاجيالنا" مشيرا الى "أن اصرارنا على ان تكون المراحل الاولى من التنقيب من البلوكات الجنوبية المحاذية لفلسطين المحتلة لان قضية النفط تتصل بابعاد استراتيجية وسياسية وامنية بقدر ما هي اقتصادية ومالية لنقول للعدو اننا لا نتخلى عن حبة تراب او قطرة ماء ولا نفرط باي حق لنا".

وأردف: "بهذه الروح نريد ان نستكمل عملنا وان ننتج على مستوى الحكومة مشروعات اكبر تكمل ما بدأناه لنخرج لبنان من ازماته الاقتصادية والمالية الصعبة التي يعيشها" مضيفا "نحن نعرف ان المواجهة ما زالت مفتوحة لكن الارادة السياسية وارادة الاجماع الوطني على مستوى كل المؤسسات هي من اجل الحفاظ على الاستقرار وتطوير العمل وآلياته بالطريقة التي تؤمن مصالح لبنان".

وختم خليل: "اننا امام محطة استثنائية وهي اجراء الانتخابات النيابية التي نؤكد على اجرائها في مواعيدها المحددة وعلى اساس القانون الذي ارتضيناه لانفسنا وعلينا ان لا نسمح بالتشكيك باجرائها او التشكيك بالقانون تحت اي اعتبار كان"، داعيا إلى "الابتعاد عن خطاب الغرائز والعصبيات".