بفضل حنكة الوزير باسيل الدبلوماسية ومهاراته المتعددة، من الممكن استئجار مبنى للسفارة اللبنانية في القدس الشرقية من أحد المالكين الفلسطينيّين
 

اقترح وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل فتح سفارة لبنانية في القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين، وقد اعترض البعض على هذا الاقتراح، وفي مقدمهم حزب الله، وذلك لأسباب شتى، معظمها قانوني يتعلق بوضع المدينة المقدسة الدولي، والتي ما زالت معتبرة مدينة محتلة وفق قرارات الأمم المتحدة.
إلاّ أنّ اقتراح معالي الوزير يمكن تنفيذه، واجتياز بعض الصعوبات التي تعترض ذلك، فبفضل حنكة الوزير الدبلوماسية ومهاراته المتعددة، من الممكن استئجار مبنى للسفارة اللبنانية في القدس الشرقية من أحد المالكين الفلسطينيّين، ليُصار بعد ذلك إلى تعيين سفير لبناني في عاصمة فلسطين (القدس الشرقية)، وإذا تبيّن بعد ذلك صعوبة التحاق السفير بمركز عمله، بسبب اضطراره للذهاب إلى القدس المرور عبر المنافذ الإسرائيلية وختم جواز سفره (الدبلوماسي طبعاً)، ممّا قد يُعرّضه لاحقاً لتهمة التطبيع، وقد يصل الأمر إلى حدود تهمة العمالة، لذا يُستعاضُ عن ذلك باستئجار مبنى مؤقت للسفارة في بيروت، يكون مقراً مؤقتاً للسفير ومساعديه وبعض الموظفين، بانتظار التحرير الوشيك لفلسطين من البحر إلى النهر، بعد زحف الملايين حسب وصية الراحل أبي عمار، وقيام جبهة المقاومة الجديدة والمدعومة كما يتوهم البعض، من إيران وتركيا وروسيا.
سر على بركة الله معالي الوزير، وحظوظ نجاحك مرتفعة كالعادة، وأنت رجلٌ محظوظ، ولا ينالُ ذلك إلاّ ذو حظّ عظيم.