واحد من كبار مساعدي الدكتاتور الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في "اللجنة المركزية لحزب العمال" اختفى عن الحياة العامة منذ 10 تشرين الأول الماضي، ولم يعد يظهر له أثر، لذلك تكهنوا بأن الجنرال هوانغ بيونغ- سو، وهو أيضا بمنصب نائب مارشال، المعتبر أعلى المناصب العسكرية بعد القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمت تصفيته بإحدى الطرق الوحشية، بأمر من زعيم البلاد الهاوي مشاكسة الولايات المتحدة وإجراء التجارب النووية وإطلاق الباليستيات من الصواريخ.

المختفي كان أحد 4 أشخاص ظهروا في صورة بجوار كيم جونغ- أون في دعاية الدولة للتباهي بالتجربة النووية السادسة للنظام بكانون الأول الماضي، ويعتقدون أنه طرد من الحزب، وسط مزاعم بتلقيه رشوة، فيما زجت السلطات بنائبه كيم وون- هونغ في السجن، وفق ما نقلته وسائل إعلام دولية مساء أمس الخميس، منها موقع شبكة FoxNews التلفزيونية الأميركية.

صحيفة "جنغ أنغ إلبو" الكورية الجنوبية ذكرت عن الجنرال الذي إذا تم طرده بالفعل من حزب العمال "فهذا يعني عملياً نهاية حياته السياسية، وربما تصفيته بوحشية كالمعتاد"، كما ظهرت أنباء لأول مرة قبل شهر عن وفاته، أثناء إحاطة برلمانية من الاستخبارات الكورية الجنوبية.

وفقا لتقارير الاستخبارات، فإن الجنرال هوانغ بيونغ- سو تم استهدافه من خلال تفتيش نادر للمكتب السياسي للجيش، بسبب "سلوك غير أخلاقي" تجاه النظام، فيما أوضح مصدر كوري جنوبي، وجود مزاعم حول تلقيه ونائبه كيم وون- هونغ رشاوى مقابل ترقيات، مما بالدكتاتور الكوري الشمالي إلى المطالبة بمعاقبتهما "كتحذير للآخرين"، وهو ما يعني تصفيته إعداما.