شرح وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل ل «اللواء» بعد جلسة مجلس الوزراء امس، تفاصيل الخطوات اللاحقة لموافقة الحكومة على ابرام العقود مع الشركات التي ستتولى عمليات الاستشكاف والتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية اللبنانية، وقال:ان الخطوة الاولى المقبلة ابلاغ الشركات الثلاث بدء مهلة الشهر لتوقيع العقود بيننا وبينهم بناء لما قرره مجلس الوزراء، تمهيدا للتحضير لعمليات الاستشكاف في البلوكين المحددين الرابع في الشمال والتاسع في الجنوب، مع الاخذ بالاعتبار ان هناك عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة سواء في لبنان او في اوروبا، ويحضرون لنا العقود الموقعة من ادارات الشركات مع الملاحق والكفالات المصرفية المطلوبة في المرسوم الخاص بهذا الموضوع.واتولى انا التوقيع عن الدولة اللبنانية بتفويض من الحكومة.
 اضاف: هكذا نكون قد بدأنا رسمياً مرحلة الاستكشاف، وبين التوقيع وبدء مرحلة الاستشكاف لا توجد مهلة محددة بل نكون عمليا وقانونيا وتقنيا قد دخلنا مرحلة الاستكشاف، وامام الشركات اعمال تحضيرية ودراسات بيئية وتقنية تجريها، وبعدها نذهب الى حفر الابار سنة 2019، وبعد الحفر نجري تقييما لنتائج حفر الابار. واذا تبين لدينا ان هناك اكتشافاً تجارياً نكون عملياً دخلنا مرحلة الانتاج. وهذه المرحلة تستغرق بين ثلاث واربع سنوات، وممكن ان يكون لدينا اكتشاف تجاري فورا فنذهب عندها الى تطوير الحقول ومن بعدها الى الانتاج الاضافي، ويمكن ان نحفر ابارا اضافية مع الوقت لتصبح الكمية المكتشفة تجارياً قابلة لتطوير العقود وتطوير الحقول.
 واوضح ردا على سؤال،ان كل هذا العمل يشمل فقط  البلوكين الرابع والتاسع، اما بقية البلوكات فستتم وفق سياسة وزارة الطاقة التي وافقت عليها الحكومة ونسميها «التلزيم المتدرج»، ما يعني اننا فور حصول اكتشاف تجاري مهم في البلوكين نعلن عن دورة تراخيص جديدة لشركات جديدة، وهذا ما يؤدي الى رفع قيمة البلوكات الباقية ويعزز وضعها التجاري ويعزز شروط لبنان في التفاوض.
 وقال: في المفاوضات مع الشركات تمكنا من الزامها ببدء العمل حتى العام2019 وليس بعد ذلك، لأن الشركات تأخذ وقتها عادة وكانت ستمتد العملية الى العام 2020 او2021، واستحصلنا ايضا على العمل المتوازي في البلوكين سوياً، اي ان لا تشتغل الشركات في بلوك واحد ثم تبدأ بعد سنوات في البلوك الثاني. بل يعني ان تبدأ الاعمال التحضيرية والدراسات بشكل متوازٍ في البلوكين.
   وحول حصة الدولة من عائدات الانتاج في البلوكين؟  قال: حصة الدولة ستكون بين 65و73 في المائة في البلوك الرابع (الشمالي) بحسب السيناريوهات التي وضعناها، وسنشرح ذلك  تفصيليا في مؤتمر صحافي حتى لا يحصل خطأ في التقدير نتيجة التشويش الحاصل على العملية من قبل بعض الاطراف التي تقول ان حصة الدولة لا يمكن ان تصل الى اكثر من اربعين في المائة.
 اضاف: نحن درسنا تسعة سيناريوهات لأرباح الدولة، لأن حصة الدولة تعتمد على عنصر الربحية، وهي عملية تقنية في احتساب عنصر الربحية، الذي تتطور بناء عليه حصة الدولة، فكلما زادت ربحية الشركات وانتاجها كلما زادت ربحية الدولة بشكل مضطرد. فلبنان هو الذي يمتلك الثروة وهو يقرر.
  وتابع: اما في البلوك التاسع فستكون الربحية أقل، اي بين56 و70 في المائة، حسب السيناريوات التي وضعناها، يعني هل ننتج كمية قليلة ام كمية متوسطة ام كمية كبيرة، ولكل كمية سعرها، سعر منخفض وسعر متوسط وسعر مرتفع. وبناء لهذه السيناريوهات تم تقييم وتقويم العروض حسب السيناريوهات.