التنقيب عن النفط في لبنان سيبدأ في البلوكين 4 و 9
 

عقدت بالأمس  جلسة الحكومية  في قصر بعبدا برئاسة فخامة الرئيس ميشال عون وبحضور رئيس الحكومة سعد الحريري ومعظم الوزراء وخصص البحث فيها للعديد من المواضيع أهمها ملف التنقيب عن النفط والتضامن مع قضية فلسطين ودراسة طلب الوزير جبران باسيل بإفتتاح سفارة للبنان في القدس.

وتم إقرار إعطاء الترخيص للتنقيب عن النفط في البوكين 4 و9 ما يعني أن المسار القانوني للتنقيب عن النفط قد إنطلق ولم يلق معارضة من أي أحد بإستثناء بعض الملاحظات الشكلية من وزراء القوات الذين أيدوا مضمون هذا المسار القانوني.
ولاقى طلب الوزير باسيل إفتتاح سفارة للبنان في القدس إعتراضا واسعا في مجلس الوزراء وتحفظا على الطلب ومطالبة بالتأني بالأخص من الوزراء علي حسن خليل وجان أوغسبيان وحسين الحاج حسن ومحمد فنيش وغازي زعيتر ومروان حمادة وجمال الجرّاح وعلي قانصو , فيما طالب الرئيس الحريري بالإتفاق على أي قضية تخص القدس بما لا يتعارض مع إتفاقية بيروت للسلام.
وعبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس عن ارتياحه الى إقرار البند النفطي، وقال: «لقد اصبَح لبنان مبدئياً دولة نفطية، فحتى ما قبل استخراج النفط، فإنّ وضعَه وموقعه سيتحسّنان على مستوى التصنيف المالي والاقتصادي، ومن فوائده الجمّة انّه يفيد ايضاً في تشغيل آلاف من اليد العاملة اللبنانية من مهندسين واختصاصيين».
وردّاً على سؤال حول البلوكات المتبقية وسبب اقتصار الترخيص الآن على البلوكين 4 و9، قال بري: «هذا الترخيص لهذين البلوكين هو لفائدة لبنان، وأنا كنت منذ البداية ضد التلزيم الشامل لكلّ البلوكات، ونزلنا عند نصيحة النروجيين بهذا الترخيص المحدود ببلوكين فقط لأنه في ضوء النتائج التي ستظهر من هذين التلزيمين يمكن ان يُستفاد اكثر لتحسين شروط لبنان في المفاوضات المقبلة مع الشركات بالنسبة الى البلوكات الاخرى».
ومن جهةٍ ثانية سئل بري عن تقديره للأسباب التي حالت دون ان يبقّ الحريري البحصة، فقال ممازحاً: «في العادة انّ علاج البحصة يتمّ إمّا بالتفجير وإمّا بالتفتيت، ويبدو انّها قد تفتتت واسألوني أنا ولا تسألوا حكيم لأنّي أنا خبير بالبحص».
من جهة أخرى , لفت رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ خلال حفل اعلان مرشح الحزب عن المقعد الماروني في ​قضاء بعبدا​ إلى أن "منطقة بعبدا ​المتن​ الجنوبي لم تنوجد فجأة، القوات في بعبدا منذ أجيال عملت واستشهدت وضحت لنكون هنا، حتى وصلنا الى هنا المرجعيات الحزبية الرئيسية لعبت دورا أساسيا خصوصا الرفيق جوزيف أبو جودة".
وأشار إلى "اننا قمنا بما علينا أما الباقي فعليكم، ربيع لبنان بين أيديكم، بذلنا كل الجهد والتعب لانتخاب رئيس جديد واعادة الحياة للمؤسسات الدستورية وفعلنا كل ما يمكن لاقرار ​قانون​ انتخابي عادل، فهلموا لنجدة أنفسكم بأنفسكم"، مؤكداً أنه "عليكم يقع الاختيار بين ​الفساد​ ومحاربته، أما سأمتم الصفقات والاستماع للمزايدات والخطابات التي لا تطعم خبزا لفقير ولا توفر وظيفة لعاطل عن العمل، التساؤل "وينيي الدولة" لا يطعم خبزا، الدولة هي أنتم لأنكم بانتخابكم تحددون معالمها".
وأكد ​وزير الشؤون الإجتماعية​ ​بيار بو عاصي​ أن "اليوم هو يوم استثنائي بالنسبة لي وهو يوم تجديد رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ والهيئة التنفيذية الثقة بشخصي المتواضع، وهذه الثقة متجددة منذ اكثر من 30 سنة"، مشيراً الى أنه "لكم مني كل التقدير والثقة والوفاء".
وعقدت قمة روحية في بكركي جمعت رؤساء الطوائف في لبنان الذين أشادوا بموقف لبنان الرسمي إتجاه فلسطين وتضامنوا مع قضية القدس .
وإستقبل وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس في مكتبه اليوم الأمين العام في "تيار المستقبل" أحمد الحريري، في حضور مدير مكتبه شكيب خوري، وجرى التطرق الى عدد من المشاريع الخدماتية والقضايا الراهنة على الساحة الداخلية.
وأكد الحريري بعد اللقاء :"ان تيار المستقبل يعمل على قاعدة التوافق السياسي وليس على قاعدة الاشتباك السياسي، لافتا الى أن "البحث تناول الخدمات الانمائية والتطورات العامة ولقاء رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية مع رئيس الحكومة سعد الحريري".
وأشار الحريري الى أن "الامور تسير بنفس الاتجاه مثلما قال الوزير فرنجية انه ليس بعيدا عن تيار المستقبل في الانتخابات وهناك اتفاق غلى غالبية الامور".
وأكد النائب نوار الساحلي خلال افتتاح معبر جوسيه الحدودي أنها "خطوة أولى لعودة النازحين الى سوريا"، معتبرا أن "لقاء المسؤولين السوريين أمر طبيعي وهذا سينعكس ايجابيا على لبنان".
وقال: "العلاقة مع الاخوة السوريين اكثر من طبيعية واليوم انتصرنا على الارهاب". 
 
 
عربيا وإقليميا : 
 
لفتت مندوبة ​الولايات المتحدة​ في ​مجلس الأمن​ نيكي هايلي إلى "اننا لا نركز فقط على برنامج ​إيران​ النووي بل أيضا على برنامج الصواريخ"، مشيرةً إلى أنه "لا يوجد تحسن في سلوك إيران ودعمها للإرهاب متواصل".
وفي مؤتمر صحفي لها، أكدت هيلي أنه "لا توجد جماعة إرهابية في ​الشرق الأوسط​ ليس لإيران بصمات عليها"، مشيرةً إلى أن "إيران تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط".
وأشارت إلى "اننا نرحب بتقرير ​الأمم المتحدة​ الذي أشار لتورط إيران في دعم ​الإرهاب​"، لافتةً إلى أن "تقرير الأمم المتحدة تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة"، مضيفةً أنه "لدينا أدلة على تورط إيران في استهداف السعودية بصواريخ ​الحوثيين​".
ووأوضحت هايلي أن "أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية تؤكد أنه صنع في إيران"، مشيرةً إلى أن "الحوثيين استهدفوا مطارا مدنيا في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين"، لافتةً إلى أن "وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي".
وأضافت "إيران تفترض أنها حصلت على إذن من المجتمع الدولي للتصرف كما تريد"، داعيةً دول العالم إلى "الانضمام لنا في مواجهة تهديد إيران"، مشيرةً إلى أن "التصرفات الإيرانية تخترق قرارات مجلس الأمن الدولي".
وتابعت "نتحدث مع أعضاء مجلس الأمن عن كيفية مواجهة التهديد الإيراني"، مشيرةً إلى أن "انتهاكات إيران تتوسع من اليمن للبنان والعراق وسوريا"، معتبرةً أنه "على المجتمع الدولي أن يتحرك قبل أن تصبح إيران مثل كوريا الشمالية"، مؤكدةً أن "التحرك ضد إيران سيبدأ من مجلس الأمن ويتوسع ليشمل المجتمع الدولي بكامله".
ولفتت هايلي إلى أن "الأزمة مع إيران لا تنحصر في الاتفاق النووي بل على التهديد الذي تمثله"، مشيرةً إلى أن "تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات"، مؤكدةً أن "دعم إيران للإرهاب وبرنامج الصواريخ انتهاك للاتفاق النووي".
وأكدت أنه "على إيران وقف تصدير الصواريخ والأسلحة إلى الحوثيين"، مشيرةً إلى ان "القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ"، لافتةً إلى أنه "لدينا أدلة على سلوك إيران السيء في سوريا والعراق واليمن ولبنان ولدينا الكثير من الخطوات لمواجهة خطر إيران".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون عن أن مقاتلات حربية أميركية أطلقت نيران تحذيرية على مقاتلات روسية وإعترضتها في سماء سوريا.
فيما نفت ​وزارة الدفاع الروسية​ أنباء اعتراض ​مقاتلات أميركية​ طائرتين روسيتين فوق الفرات.
 
دوليا : 
 
أعلن ​البرلمان الأوروبي​ أن "تدهور الأوضاع الأمنية في ​أفغانستان​ يشكل ظروفا لنشوب نزاع واسع النطاق هناك يمكنه أن يهدد المنطقة كلها"، مشيراً إلى أنه "على الرغم من بعض النجاحات التي أحرزتها أفغانستان في السنوات الأخيرة في مجالات ​الاقتصاد​ والسياسة، إلا أن تصعيد نشاطات ​حركة طالبان​ وتنظيمي ​القاعدة​، و"داعش" يمثل تهديدا لنشوب نزاع ضخم هناك".
وأكد "انخفاض مستوى الأمن في أفغانستان وزيادة الأعمال الإرهابية، إضافة إلى ضعف عمل ​الأجهزة الأمنية​ الأفغانية هناك، الأمر الذي يعيق تحقيق الأمن وإعادة الإعمار في البلاد"، مشيراً إلى أن "عدد الضحايا بين المدنيين في أفغانستان بلغ 11316 شخصا في عام 2016، و8019 شخصا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017، ما يؤثر على زيادة تدفق ​اللاجئين​ إلى ​أوروبا​".
ودعا، حكومات بلدان آسيا الوسطى و​إيران​ و​روسيا​ وباكستان إلى "تكثيف ​التعاون​ في كافة المجالات ، ومنها ​مكافحة الإرهاب​، وذلك بغية توفير التسوية السلمية وتأمين نمو اقتصادي مستقر في أفغانستان التي وضعها الأمني هام بالنسبة لتحقيق الاستقرار في المنطقة كلها".