افترقنا وأنا في نظره من الضالين المضلين المرتدين
 

قال لي :" هل صحيح ما يُشَاع عنك بأنك لا تؤمن بأن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى القيامة ؟"
 قلت له : " نعم الإشاعة صحيحة 100% فأنا لا أؤمن بأن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة."
قال لي : " إذن أنت تعلم بأنك أصبحت مرتداً عن دين الإسلام وحكم المرتد هو القتل ."
قلت له : " وأيضا لا أؤمن بشرعية قتل إنسان مسلم خرج من دين الإسلام قال الله تعالى : { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا } فالله سبحانه حصرياً  من يحاسب الكافر وليس أنا ولا أنت ولا أي مخلوق في الأرض ."
وقال سبحانه : { لا إكراه في الدين }
وقال سبحانه : {  وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ؟! }
قال لي : " هل تمزح ؟ " قلت: " ورب الكعبة أنا أجبتك بجدية ."

إقرأ أيضًا: أساطير السفياني والدجال وبروتوكولات حكماء صهيون!

قال لي : " كيف تؤمن بالله ورسوله وفي نفس الوقت تقول بأنك لا تؤمن بأن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة !"
قلت له : " لا يستطيع عقلي أن يؤمن بصلاحية كل أقواله صلى الله عليه وآله  لكل زمان ومكان فعلى سبيل المثال لا الحصر رويتم عن رسول الله (ص) أنه قال : 
 {  من سعادة الرجل أن لا تحيض ابنته في بيته } وأفتيتم استنادا إليها  باستحبابية تزويج الفتاة الصغيرة !وهذا ما لا يمكن لعقلي أن يقبله كقول صالح لكل زمان ومكان وعقلي حجة الله عليَّ كما نصوصه القرآنية حجة عليَّ فأنا أنصاع لحكم العقل كما أنصاع لحكم النصوص القرآنية .
قال لي : "  أنتم أهل الحداثة والتنوير من أهل البدع والتضليل كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ."
قلت له : " شتان بين البدعة والإبداع ، كل إبداع في قراءة نصوص الله  وفق مقاصده سبحانه ومن أعظم مقاصده  حقوق الإنسان والعدالة فالإبداع حينئذ  هو علم ، والعلم نور ، والله نور السموات والأرض .
وكل قراءة لا تلحظ مقاصد نصوص الله فهي جهل والجهل ظلام وظلمات وظلم". 
افترقنا وأنا في نظره من الضالين المضلين المرتدين وما يبعث في قلبي الإطمئنان أنه لا هو ولا كل فقهاء الأرض سيكونوا شركاء لله في محاسبتي يوم القيامة.