قبل الاعلان الرسمي بوقت قصير من صدور قراره بشأن القدس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دوافعه لاتخاذ هذه الخطوة المثيرة للجدل.

وقال ماكرون في حوار مع قناة تلفزيون "CBS" في هذا الشأن: "هو حدثني عن أسس قراره، وتتركز في إعطاء دفعة جديدة لتغيير المنظومة بأكملها، وذلك لأنه يعتقد أن المفاوضات السابقة، أُوقفت وعُطلت لعقود. هو أراد إعطاء دفعة من شأنها إثارة رد فعل قوي من هذا الإعلان".

وروى الرئيس الفرنسي أنه رد على ترامب قائلا: "أرى أن هذا الإعلان حتى يومنا هذا غير صالح لإعطاء دفعة وخلق عملية جديدة. لكن بنهاية المطاف، قرروا انتم بأنفسكم".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح في 6 ديسمبر/كانون الأول قائلا: "لقد حان وقت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، وأعطى أيضا تعليماته لوزارة الخارجية للبدء بالاستعدادات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأعلن ترامب في ذات الوقت أن واشنطن لا تزال تسعى إلى "الإسهام في التوصل إلى اتفاقية سلام مقبولة لكلا الطرفين"، مضيفا كذلك أن بلاده ستؤيد حل الدولتين، إذا وافق عليه الطرفان!

الجدير بالذكر أن وضع القدس يعتبر أحد المشاكل المحورية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وكان الإسرائيليون قد استولوا على القدس الشرقية أثناء حرب عام 1967، ويصرون على أن القدس "الموحدة وغير القابلة للتجزئة" هي عاصمة إسرائيل.