السعي إلى خطة إسلامية - مسيحية سريعة قبل أن يصبح القرار الأميركي نافذاً، وهذا ما سيتضمنه بيان القمة المرتقب
 

نُصرةً لقضية القدس، تنعقد اليوم القمة الروحية الإسلامية - المسيحية في الصرح البطريركي في بكركي.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "المستقبل" إلى أنه "من المرتقب أن تحمل القمة رسائل عدة بدءاً من مكان اللقاء وحيثيات انعقاده وفي مقدمها أن قضية القدس هي قضية مسيحية وإسلامية ووطنية".
وأضافت الصحيفة وفقاً لمصادر مقربة من القيمين على القمة، أن "القادة الروحيين اختاروا الصرح البطريركي في بكركي مكاناً لانعقاد القمة، نظراً إلى الدور التاريخي للصرح خصوصاً في المفاصل التاريخية، ولأن بكركي تمثّل المرجعية المسيحية المشرقية الأكثر تأثيراً في الشرق والغرب على حد سواء".
وأكدت المصادر أن البيان المرتقب صدوره عن المجتمعين سيتضمّن: 

- موقفاً حازماً وجازماً يرفض فيه رؤساء الطوائف مسألة تهويد القدس لأنها مدينة الديانات السماوية الثلاث، المسيحية والإسلامية واليهودية. 
- رفض تام بأن تخضع القدس لفئة دينية أو عرقية تعمل على طمس معالمها وتحويلها في اتجاه واحد.
- وضع خطة تحرك سريعة يجب أن تتم قبل أن يصبح القرار الأميركي نافذاً، ويأخذ صفة الأمر الواقع.

وخلصت المصادر إلى أن "لجنة متابعة ستنبثق عن القمة الروحية لمتابعة تنفيذ بنود خطة التحرك التي سُيتفق عليها، على أن لا تقتصر حملة الإتصالات المحلية والإقليمية والدولية على المرجعيات الدينية، بل هي ستشمل الدول العربية ودول الغرب كافة، وسيتم من خلال هذه الإتصالات المزمع إجراؤها التركيز على تطبيق القرارات الدولية التي تتناول القضية الفلسطينية والتي تعترف بالقدس عاصمة لفلسطين".

ومن ناحية أخرى، كان رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد قد أكد أثناء زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دارالفتوى، "أن انعقاد قمة إسلامية - مسيحية في بكركي لمتابعة الوضع المتعلق بالقدس هو خطوة مهمة في وحدة موقف رؤساء الطوائف لدعم القضية الفلسطينية، وللتضامن مع المقدسيين، وللتأكيد أن القدس عاصمة فلسطين المحتلة، وبيان القمة الروحية الإسلامية المسيحية يعبر عن وجدان وضمير كل اللبنانيين".