عناوين ذات طابع إقليمي ستناقشها جلسة الغد، والأيام الأخيرة شهدتْ تَجاوزاً لسياسة النأي بالنفس
 

من المفترض أن تناقش جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس عناوين ذات طابع إقليمي وأبرزها:
 - موقف لبنان من قضية القدس.
- جولة زعيم "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي على الحدود الجنوبية للبنان مع اسرائيل.
- نتائج اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان وخريطة الطريق التي رسمتْها لحفْظ استقرار البلاد.
-التأكيد على التمسك بسياسة النأي بالنفس.

وفي هذا السياق، لاحظتْ أوساطٌ مطلعة نقلاً عن صحيفة "الراي الكويتية"، أن "الأيام الأخيرة شهدتْ تَسارُعاً في الأحداث التي تَجاوزتْ النأي بالنفس الذي قام على أساس أزماتٍ في طريقها إلى الحلّ مثل العراق وسوريا وأعادتْ إحياء الصراع مع إسرائيل تحت عنوان التصدّي لقرار ترامب".

وحسب هذه الأوساط، فإن ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أول من أمس واستعاد معه حمْل راية فلسطين يأتي من ضمن حال تجييش للمحور الإيراني، وإن إعلان نصر الله إلى "القدس" جاء باسم "محور المقاومة دولاً وفصائل"، وهو ما يعني بالنسبة إلى الأوساط نفسها أمران:
- الأول يُشير إلى المزيد من الإنزلاق في الوضع اللبناني إلى حضن إيران من ضمن معادلة "وحدة الميادين" بوجه اسرائيل التي كان تحدّث عنها نصر الله في يونيو الماضي، والتي جاءت أول تعبيراتها العملية عبر تَعمُّد بث فيديو الخزعلي وهو يجول على الحدود اللبنانية مع اسرائيل.
- الثاني يُشير إلى أن النأي بالنفس بنسختيْه المحلية والدولية بدا وكأنه أصبح "من الماضي"، وأن استثناء المواجهة مع اسرائيل (والإرهاب) من هذا النأي صار المَدخل لتكريس ربْط لبنان بنزاعٍ أكبر يطلّ على المنطقة من بوابة "بداية النهاية لإسرائيل" حسب ما لوّح به نصر الله، وهو نزاعٌ يعيد استخدام البلاد منصة بوجه دول عربية يتم اتهامها بإدارة الظهر لقرار ترامب او تسهيله.