اشار الوزير السابق ​اشرف ريفي​ الى انها "ليست هي المرة الأولى التي يتعهد فيها "حزب الله" بالنأي بالنفس، والدليل أنه لم تمض 24 ساعة على ​البيان​ حتى كان الشيخ نعيم قاسم يخرقه من طهران".وإعتبر ريفي في حديث الى صحيفة "القبس" الكويتية على أن "الحريري ضيَّع فرصة أكثر من ذهبية، فرصة تاريخية فمضمون الإستقالة كان يمثل القضية التي نحملها وروح شهدائنا" لافتاً إلى أن "العودة عنها تحت أي تبرير هو عودة إلى مكانٍ لا يمثلنا، وهو رجل الفرص الضائعة منذ دخوله في ​التسوية الرئاسية​، إلى تشكيله حكومة أعطى فيها 17 وزيراً لـ"حزب الله" وحلفائه من أصل 30 وزيراً، الى إقرار قانونٍ إنتخابي يسمح للحزب بالحصول على أغلبية مطلقة وبانتزاع الورقة الميثاقية"، مضيفا:" لقد عاد بقدميه الى "حزب الله" بعد عودته من ​باريس​. لحظة الإستقالة كانت لحظة الحرية للحريري بعكس ما أشاع إعلام "حزب الله" بأنه محتجز وغير حر" ، موضحاً أن "المحتجز لا يقابل جلالة الملك ويغادر ​الرياض​ ويعود ويستقبل مجموعة من ​سفراء​ الدول الغربية".

وشبّه ريفي "​الحكومة​ ب"حكومة فيشي" الفرنسية منبهاً أن الهيمنة الإيرانية تقارب الاحتلال وقال "قرار رئيس الجمهورية وقرار الحكومة ورئيسها لدى "حزب الله" فكيف يقبل إبن ​رفيق الحريري​ أن يتولى وكيل الدفاع عن قتلة والده وزارة العدل؟وكيف يوافق على إخراج كل من ساهم في ​المحكمة الدولية​؟ "وأشار ريفي إلى أن "​القاضي صقر صقر​ أُزيح من النيابة العامة العسكرية، وأُزيح القاضي ​شكري صادر​ من ​مجلس شورى الدولة​، وأُزيح ​أشرف ريفي​ من المعادلة السياسية ويعامَل كأنه عدو"، مشدداً على أن "هذا المسار مناقض لقضيتنا وسنعارضه بكل الوسائل سلمياً وقانونياً، ودستورياً".وعما ستؤول إليه علاقة ​السعودية​ ب​لبنان​ بعد التموضع الأخير للحريري اشار ريفي الى انه " لست مخوّلاً التحدث بإسم المملكة. ولم نر حتى الآن موقفاً علنياً واضحاً، ولكن أرجّح أن القيادات في السعودية تدرس الواقع الجديد". وخلص إلى أنه "في النهاية الناخب السنّي يحدد قيادته المستقبلية، والسعودية تحترم قرارات المجموعة السنية والناخب اللبناني عموماً"