الحريري يطمئن: لا خوف على القطاع المصرفي وسأتابع شخصيًا تنفيذ قرار النأي بالنفس
 

طمأن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري نقلًا عن صحيفة "الحياة" إلى أن لا خوف في موضوع القطاع المصرفي لأن لبنان من الدول القليلة التي تطبق القانون الأميركي على مصارفه، مشيرًا إلى تعاون كبير جدًا بين وزارة الخزانة الأميركية والمصرف المركزي اللبناني، وإلى أن كل القوانين التي فرضها الكونغرس نطبقها في لبنان.
كلام الحريري جاء أمام وفد من الهيئات والفاعليات الاقتصادية ورجال الأعمال في طرابلس والشمال، زاره ليل أول من أمس الثلاثاء، في منزله وعبّر الحريري، وفق ما وزعه أمس الأربعاء مكتبه الإعلامي عن ارتياحه لما تم التوصل إليه مجلس الوزراء وتأكيده أن ما صدر كان قرارًا حكوميًا بالتزام كل المكونات السياسية الممثلة في الحكومة بالنأي بالنفس عن الشؤون الداخلية للبلدان العربية وعن الصراعات والحروب في المنطقة، وأعلن أنه سيتابع شخصيًا تنفيذ القرار، وقال الكل يعلم المراحل الصعبة التي مررنا بها خلال الأشهر الماضية، ولكن الهدف الأساسي كان تدوير الزوايا والتركيز على الإستقرار في البلد، لأنه من دون الإستقرار وتوفير الأمن والأمان للمواطن، لا ازدهار ولا اقتصاد.
من جهة أخرى أوضح الحريري قائلًا: "تريثت في إعلان استقالتي بناء على طلب رئيس الجمهورية، ولكن بعدما تم الإلتزام بتحقيق النأي بالنفس، فعلًا وليس قولًا فقط، عدت عن هذه الإستقالة، وسأتابع موضوع تنفيذ النأي بالنفس، لأن الخروج على الإلتزام سيضع لبنان في دائرة الخطر من جديد، الموضوع لا يتعلق بسعد الحريري، إنما يتعلق بلبنان ومصلحة اللبنانيين، الذين يدركون أنها مع دول الخليج والأشقاء العرب".
وفي هذا السياق أشار "إلى أن الرئيس الشهيد كان يقول دائمًا القلب على الشمال، وقد يكون الشمال مر بمراحل من الإهمال، إلا أننا في هذه الحكومة عقدنا اجتماعات كثيرة لكل المحافظات، وركزنا على محافظة الشمال في شكل خاص، وقررنا عقد جلسة لمجلس الوزراء في طرابلس آمل أن تتحقق في المرحلة المقبلة"، ولفت إلى "العمل على مشروع أساسي يقضي بالاستثمار في كل البنى التحتية بكلفة 16 بليون دولار والمشروع يخضع للدرس والتعديل مع كل الجهات المعنية".
وأضاف الحريري إلى "ما يحصل حولنا من حرائق وحروب"، وقال: "هناك من يطلب منا رفع الصوت وإطلاق العنتريات التي لا وظيفة لها سوى الإضرار بالبلد لكن موقفنا واضح، ولن نأخذ بأي دعوات عشوائية"، وأكد "نحن وحزب الله على خلاف في عدة أمور، وكنا أمام خيار من اثنين إما أن نصعّد خلافاتنا السياسية ونرفع منسوب التوتر والحملات المتبادلة بالبلد، وإما أن نعترف أننا على خلاف مع الحزب وهو على خلاف معنا، ونبادر إلى الاهتمام بشؤون المواطن الإقتصادية ومسألة النازحين وتوفير الخدمات وغيرها من الأمور، هذه هي الطريقة التي قررت أن أعمل بها، وهي الطريقة التي اعتمدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبلي ونجحت في تحقيق إنجازات على مستوى الوطن غيري يفضل أن يصعّد الخطاب السياسي، أما أنا فأعتقد أن الناس تحتاج إلى الإنجاز في كل المجالات".
وتضيف الصحيفة أن الحريري جدد القول إن "علاقتنا مع السعودية ودول الخليج جيدة جدًا وسترونها في تحسن مستمر"، وقال: "هناك تحد في هذا الموضوع في ما يخص النأي بالنفس الذي سنحرص عليه، لأن هذا هو المسار الوحيد الذي ينقذ البلد".
وأمام وفد من أهالي الموقوفين الغسلاميين من كل المناطق، قال الحريري: "نتابع موضوع إنجاز ملف قانون العفو حتى النهاية كما وعدتكم من قبل، وسأفي بوعدي، ويحتاج الى بعض الوقت نظرًا إلى التعقيدات المحيطة به، وأطلب منكم عدم الإنجرار الى مزايدات من هنا وهناك"، ودعا إلى "توعية الشباب على عدم الإنخراط في دعوات مشبوهة وتنظيمات متطرفة".