نشر موقع المونيتور تقريرًا عن كارثة تهدّد لبنان، أدّت إلى وفاة عدد كبير من المواطنين، إضافةً الى إصابة عدد آخر بأمراض، أبرزها سرطان الرئة
 

ولفت "المونيتور" إلى أنّ رائحة النفايات تعود الى لبنان، بعدما أقرّت الحكومة اللبنانية خطّة لحلّ أزمة النفايات في آذار 2016. لكنّ سوء الإدارة له تداعيات خطيرة وطويلة الأمد على الصحة العامة.

الباحث في "هيومن رايتس ووتش" بسام خواجه قال: "برزت أزمة النفايات عام 2015ـ لكن يوجد حوالى 150 مكب نفايات في لبنان". وبحسب منظمّة الصحة العالمية فإنّ تلوث الهواء أكثر بثلاث مرات من المعدّل الآمن، ويسفر تلوث الجو عن 1500 حالة وفاة سنويًا في لبنان.

من جانبه، قال موسى (35 عامًا) الذي يعيش بالقرب من مكب للنفايات في الشهابية بجنوب لبنان: "تُحرق حوالى 3 شاحنات نفايات يوميًا: نايلون، بلاستيك، كل شيء. إبنتي البالغة من العمر 4 أعوام لديها حساسية على جسدها، ولا يمكننا تغيير مكان السكن، لا نملك المال ولا يوجد دعم من الحكومة".

موسى هو واحد من أصل 53 من السكّان الذين قابلتهم منظمة "هيومن رايتس ووتش"، والتي أعدّت تقريرًا بعنوان "وكأنك تستنشق موتك"، حول المخاطر الصحية التي يتسبب بها حرق النفايات في لبنان.

من جانبه، قال محمد الذين يعيش بالقرب من مكب نفايات في برالياس حيث يتم حرق النفايات منذ 20 عامًا إنّه يعاني من السعال، التهابات رئويّة، عدم القدرة على التنفس، ومؤخرًا من خروج الدم مع السعال".

وبحسب التقرير، فإنّ حرق النفايات بهذا الشكل يمكن أن يبثّ عددًا من الملوثات في الهواء، كـجزيئيات أو جسيمات PM10 الملوثة التي يُمكن أن تدخل إلى الرئتين وتؤثّر في الدم، وتؤدّي الى أمراض في القلب، سرطان الرئة، ربو والتهابات في الرئة. ووفقًا للتقرير، لم تناقش الحكومة النتائج الصحية لمحارق النفايات المفتوحة بسبب قلّة الموارد والخبرة.

من جهتها، قالت أمل فرام، من سكان فرن الشباك، إنّها تتذكّر عند حرق النفايات في العام 2015، حين شعرت بألم في الرئتين، وازدادت دقات قلبها ليلاً.

وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ليس واضحًا من المسؤول عن حرق النفايات، وهنا يقول خواجه لـ"المونيتور": "البعض يقول البلديات، لكنّ البلديات تقول إنّ آخرين يحرقونها. ومهما كان الذي يحرق، نَصل إلى نتيجة هي أنّ الحكومة مسؤولة عن تفادي هكذا خروقات تضرّ بالصحة".

وبحسب المنظمة، يعتقد خبراء الصحة العامّة وأطباء أنّ هناك علاقة بين تلوّث الهواء من محارق النفايات ومستوى الصحة المتدنّي.

ولفت الموقع إلى أنّ إيجاد حلّ لأزمة النفايات في لبنان أصبح طارئًا مع توقّع أن مطمري برج حمود وكوستا برافا سيتخطّيان القدرة على استيعاب النفايات في العام 2018. وأشار الى أنّ الحكومة طلبت في تشرين الأول، توسيع مطمر برج حمود ومطمر الكوستا باتجاه بيروت.

 

 

 

 

(المونيتور)