رأى عضو ​تكتل التغيير والاصلاح​ النائب ​زياد أسود​ "ان استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ اصبحت وراءنا وذاهبون الى نسخة جديدة من التسوية تعاد فيها صياغة التفاهم وتوسيع رقعته"، كاشفا "ان أساس التسوية الجديدة ينص عليها بند احترام دستور ​الطائف​ والذي يرضي ​السعودية​".
وأشار أسود في حديث تلفزيوني، الى "ان الحريري لم يكن مستعدا للذهاب الى نقطة تطيح ب​الوحدة الوطنية​ وبالحكومة، وقد تجاوب مع مطالبه بالمقابل ​حزب الله​ لدوزنة الأمور لإيصال ال​لبنان​يين الى خط آمن يقطع الطريق على الخارج بتفجير الساحة الداخلية"، معتبرا "ان ​التسوية الرئاسية​ التي حصلت في بداية العهد، مستمرة وسيسمح اليوم بالتوصل الى تفاهم لا احد منتصر على أحد فيه"، مثنياً "على حكمة القيادات السياسية والرؤية الجديدة التي طرأت بعد اعلان الاستقالة وانتظارات الخارج من لبنان ليحافظ على استقراره"، وشدد على "ان ملف اليمن كان اساسيا في دفع السعودية الحريري الى الاستقالة ولكن السعودية انكفأت في النهاية من خلال اولا عودة الحريري عن استقالته وثانيا بمقتل ​علي عبدالله صالح​ الذي كانت تراهن عليه " ورفض أسود "ان يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات السعودية او الايرانية او اليمنية"، وإذ أكد "ان اللبنانيين لم يسمحوا باستخدام ورقة ​استقالة الحريري​ لتفجير الوضع"، لفت الى كيفية التعاطي السعودي مع الملف اللبناني مشيرا الى "ان حسابات السعودية في لبنان كانت خاطئة، لأنها لا تفهم العقل اللبناني وقراءتها جاءت متسرعة ومتهورة وظنت انها يمكن ان تقرر مصير لبنان نيابة عن اللبنانيين، وبخاصة انها لم تأخذ في الإعتبار ان على رأس هذا العهد الرئيس العماد ​ميشال عون​".