ما إن وصل إلى بيروت، حتّى أرسل "عماد" إلى ربّ عمله صورًا إلتقطها له في أحد الفنادق في اسطنبول يبدو فيها عاريًا تمامًا من جميع ملابسه. كان طلب "المصوّر" الوحيد الحصول على مبلغ من المال مقابل التعهّد بعدم نشر صور رجل الأعمال الخليجي. فهل كان له ما أراد ؟

تفاصيل القضيّة أوردها قرار ظني صدر عن قاضي التحقيق في بيروت جاء فيه:

عمل "عماد" (اسم مستعار) لفترة محدّدة في معاونة رجل الأعمال "م.أ"، وقد استغلّ ثقة الأخير به فأقدم أثناء تواجدهما في أحد الفنادق في تركيا على أخذ عدد من الصور لرب عمله أثناء خروجه من الحمام عاريًا.

بعد مدّة قصيرة استغنى رجل الأعمال عن خدمات "عماد"، ليُفاجأ به يهدّده بنشر صوره العارية بهدف النيل من قدره وذمّه وتحقيره علانيّة ويطلب حصوله على مبلغ من المال مقابل السكوت وعدم النشر.

ابتزاز الموظّف لرب العمل سرعان ما وقع تحت أيدي الأجهزة الأمنية التي عمدت إلى توقيف المدعى عليه في 23 تشرين الأول الماضي (أخلي سبيله في 6 تشرين الثاني)، فأُخضِع للتحقيق حيث اعترف بتواصله عبر "الواتساب" مع مديره فور عودته إلى لبنان معترفًا بأنّه قال له أنّه لا يُريد أذيّته وقام بإرسال بعض الصور التي كان التقطها له في الفندق طالبا منه مقايضتها بالمال، مضيفًا أنّ ابنة المدعي اتصلت به ووعدته بالحصول على المبلغ الذي يريده مقابل عدم نشر الصور ومحوها نهائيا، فزعم أنّها ( أي الصور) باتت مع شخص "أزعر" وأنّه يريد عشرة آلاف دولار لحلّ الأمر.

القرار الظني الذي صدر بحق "عماد" خلص إلى طلب عقوبة السجن حتى 3 سنوات للمدعى عليه، بتهمة التهديد بنشر صور غير لائقة للمدعي بقصد جلب منفعة ماديّة وتحقيره والذمّ به.