وصل التنسيق العسكري بين القوات الإيرانية والأمريكية ذروته خلال مرحلة الدولة الداعشية
 

قال الشيخ محمدي كلبيكاني رئيس مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أن اللواء قاسم سليماني أثناء تواجده في البوكمال السورية رفض تسلم رسالة خاصة قد أرسلها رئيس المخابرات الأميركية إليه عبر أحد وسطائه في المنطقة ورد سليماني على طلب الوسيط بأنني لن أتسلم منك الرسالة ولا حديث لي مع هؤلاء ( الأميركيين). 
وتساءل كلبيكاني: أي رجال هؤلاء الذين يواجهون الإستكبار بهذه الطريقة؟!
بعد مضي ساعات على تلك التصريحات أعاد قاسم سليماني نشرها على حسابه في تويتر مما يؤكد الموضوع من جانبه. 

إقرأ أيضا : القضاء الإيراني يتجه إلى مواجهة محمود أحمدي نجاد

ولم يؤكد رئيس المخابرات الأميركية مارك بامبئو إلا يوم السبت الماضي على صحة الخبر حيث صرح بأنه بعث رسالة إلى اللواء سليماني حذره فيها من الهجوم على المصالح الأميركية في العراق ولكنه لم يتسلم الرسالة. 
أكد رئيس المخابرات الأميركية خلال كلمته في مؤسسة رونالد ريغان على أنه بعث تلك الرسالة إلى سليماني بعد ما أظهر الأخير بأن من الممكن أن يهدد قواته  المصالح الأميركية في سوريا. 
 فالعلاقة بين فيلق القدس التابع للحرس الثوري وبين القوات الأميركية في العراق في عهد الرئيس أوباما تحسنت بعد توتر إستمر طيلة ولاية بوش الإبن بعد أن أدرج الأخير إيران في محور الشر.
ووصل التنسيق العسكري بين القوات الإيرانية والأمريكية ذروته خلال مرحلة الدولة الداعشية بعد إحتلال الموصل حتى نهايتها بالرغم من إستمرار الحرب الإعلامية والدبلوماسية بينهما. 
ويبدو أن الأميركيين يحاولون جر التنسيق مع قوات سليماني إلى سوريا ولكن إيران لم تر للأميركيين دورا إيجابيا في سوريا على عكس دورهم في العراق.