في لبنان هكذا يعيش المسنون المنسيون فإما الرصيف مأوى لهم وإما يموتون في منازلهم دون رعاية
 

مجهول الإسم والهوية، مجهول في الحياة، لكنه إنسان في بلد تجرّد سياسيوه من معاني الإنسانية واختاروا أن يسرقوا الشعب لا أن يكونوا في خدمة الشعب، أما الجمعيات فما بالها غير بعض البروباغندا ، هذا إن سمعنا عن حالات تكفّلت فيها جمعية ما.
على رصيف ساحة النور في طرابلس يفترش رجل أبيض الشعر، غطاء لا يرد عنه شيئا لينام ، في يديه تجاعيد إن دلت على شيء فهي تدل على الشقاء والتعب وفي تجاعيد وجهه خطوط خطّها الزمن ليكتب حكاية رجل عمل وشقى فانتهى به المطاف على الطرقات، ينتظر أن يُحترم في هذا الوطن الذي خرّبته أيادي الزعماء، يتلهف شوقًا لأن يُحمى في بلد تنهبه جيوب الجشعين ويموت على أبواب مستشفياته الأطفال والمحتاجين.

إقرا أيضا: الطفلة فرح تركت والديها وغادرت إلى العالم الأبدي ... بلدة عدلون مفجوعة!

إنسان،إنتشرت صوره على صفحات التواصل الإجتماعي وكلّ هم مصوّره ربما أن يعيش بإنسانية في بلد أقرّ حقوقا للحيوان ونسي أن المسن جزء لا يتجزأ من مجتمعنا ...
 فإلى متى هذا الإنحدار الأخلاقي والتقصير الأخلاقي في التعامل مع الكبار؟