لن ترضى ألمانيا المدافعة عن اللقب بأقل من حصد كأس العالم لكرة القدم للمرة الخامسة في مسيرتها وذلك عندما تقام في روسيا العام المقبل فيما يشير المدرب يواخيم لوف إلى أن سلاحه الرئيسي سيكون توافر مجموعة كبيرة من الخيارات المتاحة.
وحصد الألمان ثمارا رائعة لخطة الاستثمار في الناشئين تحت 15 عاما حيث أن أكثر من 30 لاعبا من العيار الثقيل يتنافسون الآن على مكان في تشكيلة لوف للمشاركة في نهائيات كأس العالم.
ولم يعد الفريق يعتمد فقط على القوام الرئيسي للتشكيلة الفائزة بكأس العالم 2014 مثل مانويل نوير وتوني كروس وماتس هوملز وسامي خضيرة وتوماس مولر.
وبعد أن أراح الكثير من هؤلاء اللاعبين المخضرمين قبل بطولة العام المقبل، اندفع لاعبو الصف الثاني ليثبتوا جدارتهم بإحراز لقب كأس القارات في تموز الماضي ويعززوا المطالب الساعية لدمجهم في تشكيلة كأس العالم السابقة عند الذهاب إلى روسيا العام المقبل.
ومع حصول اللاعبين الصاعدين من أمثال تيمو فيرنر ويوشوا كيميش وإيمري تشان وليروي ساني على أماكن ضمن التشكيلة الأساسية إلى جانب لاعبين مثل لارس شتيندل وساندرو فاجنر، استطاعت ألمانيا الوصول لسجل مثالي في التصفيات بعشرة انتصارات من نفس العدد من المباريات.
وحقق الفريق سجلا يشمل 21 مباراة بدون أي هزيمة منذ التعثر في الدور نصف النهائي لبطولة أوروبا 2016 أمام فرنسا.
وقال لوف "فقط ولأننا أبطال العالم فإن لدينا ما نخسره في روسيا. نملك هدفا كبيرا جدا يتمثل في الدفاع عن اللقب".
ويرغب لوف، الذي يتولى المسؤولية منذ عام 2006، دوما في وجود لاعبين اثنين على الأقل يمتلكان نفس المهارة تقريبا في كل مركز وقد ضمن تحقيق ذلك قبل انطلاق البطولة العام المقبل.
وسيعود الحارس الأساسي نوير من الإصابة مطلع العام المقبل. لكن حتى في حال عدم وجوده، فان لوف يملك خيارات أخرى بوجود كيفن تراب حارس سان جيرمان ومارك أندريه تير شتيجن من برشلونة ضمن مجموعة أخرى من الحراس المتميزين.
ويعج خط الدفاع بمواهب مميزة أيضا، حيث ظهر كيميش وبسرعة ليخلف المعتزل فيليب لام في مركز الظهير الأيمن ولو أنه يتميز عنه بامتلاكه النزعة الهجومية.
ويمكن اعتبار خط وسط ألمانيا "غني عن التعريف" لضمه صفوة اللاعبين الأوروبيين. ويتنافس أكثر من عشرة لاعبين بما في ذلك الموهبة الصاعدة ليون جوريتسكا إضافة إلى إيلكاي جندوجان العائد من الإصابة على عدد مراكز.
وسيقود فيرنر (21 عاما) الهجوم بعد تفوقه على ماريو جوميز في ترتيب اختيارات المدرب بعد أن سجل سبعة أهداف في عشر مباريات دولية في ظل سعي ألمانيا إلى أن تصبح أول فريق يحتفظ باللقب العالمي منذ أن فعلتها البرازيل عام 1962.