عندما أرسلت سلامها إلى بيروت، كانت لحبيبها كما كانت لنا كل الوطن
 

لا يمكن أن تُشرق شمسُ الصباح دون سماع صوتها، ولا يمكن أن تُغير موجات الراديو الإذاعية دون أن تمر أغانيها على مسمعك، فصوتها سيُرافق مشوارك الصباحي، وأغانيها غردت كمسرحيات لبنان التراثي إلى أن غدت هي جزءً كبيراً من هذا التراث.
هي موسيقى غريبة لحنَها صوتها، ذلك الصوت الذي لطالما غنى لبنان، وقال: "نسم علينا الهوا"، فطالت نسماته ذلك الطير، ونادته بصوتها "يا طير، شايف البحر شو كبير"، إلى أن أرسلت سلامها إلى بيروت قائلة "من قلبي سلامٌ لبيروت".
وفي الحب غنت لنا أقصى درجات الغرام "فهي لحبيبها"، وكانت بصوتها وأغانيها لوطنها، فرُفع صوتها ليُغني "بحبك يا لبنان يا وطني بحبك"، ولطالما تغزلت بشباب لبنان وهمتهم، فغنت في ساحات الدبكة "نزلوا الفرسان عالحلقة والسيف الأبيض واعد، والصبايا ترش العنبر و بلادي عإيدك تعمر".
وعن خبطة أقدام الجيش اللبناني قالت إنها "عالأرض هدارة"، وأغاني كثيرة حُفرت في مخيلتنا فكانت "فيروز" الأغنية والوطن.