أكد الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري، اننا "اليوم نحن بحاجة لما شدد عليه الرئيس سعد الحريري بالأمس، وهو تفعيل النأي بالنفس"، مشيرا الى ان "الرئيس الحريري أثبت بالأمس، أن تيار المستقبل هو زهرة معتدلة اسلامية مسيحية"، مشددا على ان "الهدف تحصين هذه الزهرة".

ولفت أحمد الحريري، في حديث لـ"المستقبل" الى ان "الرئيس الحريري لا يستطيع أن يصفق بيد واحدة، وعلى جميع الأفرقاء مساعدته"، معتبرا أن "ما حصل مع الرئيس سعد الحريري، حصل مسبقا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ كان يشوّش عليه بالإشاعات".

ورأى أحمد الحريري ان "كل منعطف سياسي يترافق مع تغييرات، إما بتغيير فريق العمل أو بتطوير الخطاب السياسي"، لافتا الى "اننا لسنا أفضل من الناس والرئيس الشهيد علمنا هذا الامر والشيخ سعد يكمل به".

واشار الى ان "الناس التي اتت أمس الى بيت الوسط هي عائلتنا الكبيرة التي ولدت بعد 14 آذار 2005"، مشددا على ان "جمهور تيار المستقبل لا يحقد".

وأكد احمد الحريري ان "الموقف الذي اتخذه الرئيس ميشال عون نقدره، في تيار المستقبل وتكملته ستكون من خلال حكمة رئيس الجمهورية، بالحوار الذي دعا اليه الرئيس الحريري"، مضيفا "الصدمة الإيجابية التي تكلم عنها الرئيس الحريري حصلت وتكملتها ستكون بالحوار".

واردف "التريث مشروط بعدة خطوات أهمها الحوار"، لافتا الى ان الرئيس سعد الحريري لم يذكر مهلة زمنية للتريث".

أما عن لقاء الحريري بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أكد احمد الحريري "لم أسمع من الرئيس الحريري عن أي لقاء بينه وبين نصر الله"، مشيرا الى ان "حزب الله وسع اعماله كثيرا، وذهب الى خيارات لا تلبي رسالته التي انشئ عليها لمحاربة العدو الإسرائيلي والتي كنا معه فيها"، معتبرا ان "المطلوب من حزب الله الآن أن يقوم بنقد بناء أين كانت صورته وأين أصبحت اليوم".

وشدد على ان "إحدى أهم تقاطعات اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أنه وضع الأولويات الإقتصادية لشعبه لتكون هي الموجه للعلاقات التي يجب ان يبنيها لبنان"، مضيفا "السني الموجود في لبنان إذا رأى أن "تيار المستقبل" يمس بالإقتصاد، سيقف ضده".

وعن العلاقة بالمملكة العربية السعودية، قال "علاقتنا مع المملكة العربية السعودية هي علاقة عضوية وتاريخية".