المواقف الصادرة عن مجلس الأمن والمتعلقة بالشأن اللبناني والتهديد السورى للبنان كانت محور اهتمام الصحف المحلية هذا اليوم .

السفير  :
عنونت صحيفة السفير : (
مجلس الأمن قلق من «تسلّل المخربين» .. و«مع انتخابات توافقية سوريا تنذر لبنان: أوقفوا الخروق .. وإلاّ ) وجاء في الافتتاحية :
ارتفعت ألسنة النار مرة واحدة بالأمس. من الحدود الشرقية والشمالية، حيث كانت تدور أعنف الاشتباكات، منذ سنتين تقريباً، بين الجيش السوري النظامي ومعارضيه المسلحين، وتتساقط شظاياها عند تخوم البلدات والقرى اللبنانية في عكار والبقاع الشمالي

ونقلت السفير تهديد سوري بلسان وزارة الخارجية وصلت نسخة منه، أمس، الى وزارة الخارجية اللبنانية: سياسة ضبط النفس من جانب الجيش السوري لن تستمرّ الى ما لا نهاية. إما أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة (الجيش اللبناني) بضبط الحدود اللبنانية ـ السورية.. وإلا فإن الجيش السوري سيقوم بالرد عسكرياً على تجمّعات «مشاهدة بالعين المجرّدة من مواقع قواتنا». 
من نيويورك، خرجت جلسة مجلس الأمن الدولي عن مضمونها الحدودي الجنوبي (القرار 1701)، ليخرج أعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر، ببيان بالإجماع يعبرون فيه عن «عميق قلقهم ازاء تداعيات الازمة في سوريا على استقرار لبنان».. والأهم هو دعوة اللبنانيين عن «الامتناع عن الضلوع في الأزمة السورية». . 
ومن الشمال الى الحدود الجنوبية، حيث كان الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ، طوال نهار أمس، سلسلة طلعات مكثفة بلغت أجواء العاصمة بيروت وعمق البقاع في محاذاة الاجواء السورية، وترافقت مع حشود اسرائيلية مدرعة كبيرة تضم عشرات الآليات والجرافات والحفارات ودبابات الـ«ميركافا»، دفع بها العدو الى المواقع المتقدمة في مزارع شبعا وفي الجولان الســوري المحتل
ولم تنف مصادر متابعة احتمال أن تكون الحشود الاسرائيلية مقدمة لمناورات عسكرية واسعة النطاق سيجريها العدو على الجبهة الشمالية، وهي متصلة بالوضع السوري بالدرجة الأولى، وأكدت لـ«السفير» ان هذه التحركات فرضت حالة من الاستنفار الشديد في صفوف الجيش والمقاومين
كل هذه التطورات المتسارعة بيّنت للمعنيين في بيروت ولعواصم عدة في المنطقة والعالم، أن الأزمة السورية، التي تدخل اليوم سنتها الثالثة، تواجه منعطفاً سياسياً وديبلوماسياً وميدانياً، يتمثل في قوة دفع دولية وإقليمية، لجعل المعارضة المسلحة تحقق إنجازاً نوعياً على الأرض، وخاصة في منطقتي القصير وريف دمشق، وفي الوقت نفسه، فرض «هيئة تنفيذية» تتولى التفاوض باسم المعارضة السورية
واللافت للانتباه أن اندفاع القطريين والأتراك ومعهم باريس ولندن، في هذا الاتجاه، قابله موقف أميركي، عبر عنه الوفد الأميركي الذي زار بيروت على مدى ايام، بإبلاغه «قوى 14 آذار» أن الادارة الأميركية «لن تقوم بتسليح المعارضة السورية»، وهي الرسالة الأبرز التي تلقفها حلفاء واشنطن في لبنان

النهار  :
وعنونت صحيفة النهار ( مجلس الامن يطالب بالانتخابات في موعدها دمشق تهدد لبنان رسميا بقصف أراضيه ) وقالت النهار : شكلت الذكرى الثامنة لانتفاضة 14 آذار 2005 أمس حافزاً إضافياً للمجتمع الدولي لحض لبنان وقواه السياسية على التزام اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، الأمر الذي عكس ضمناً استشعار المحافل الدولية حساسية المأزق الداخلي في لبنان بعد تصاعد الكلام على احتمال تأجيل هذه الانتخابات
ولعل التطور اللافت الذي برز في هذا السياق تمثل في صدور بيان عن مجلس الأمن مساء أمس عبر فيه عن "قلقه العميق" من أثر الأزمة السورية على استقرار لبنان وشجع الافرقاء اللبنانيين على "إحراز تقدم سريع" لضمان اجراء الانتخابات النيابية "على أساس الاجماع وضمن الاطار الزمني الدستوري والقانوني

أفاد مراسل "النهار" في واشنطن هشام ملحم ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري حضّ الزعماء اللبنانيين على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ودعاهم في الذكرى الثامنة لـ"ثورة الارز" الى "نبذ استخدام العنف وحلّ خلافاتهم سلميا وفي صناديق الاقتراع".
ونوه كيري في بيان "بقرار اللبنانيين النزول الى الشوارع سلميا قبل ثماني سنوات للمطالبة بدولة ديموقراطية ذات سيادة ومتحررة من التدخل الاجنبي، والمطالبة بمعرفة الحقيقة وراء اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري و22 غيره. وجاء في البيان: "يواصل الشعب اللبناني مواجهة التحديات من خلال سعيه الى ضمان دولة مستقرة وسيدة ومستقلة توحّد جميع اللبنانيين". واضاف: "بينما يحضر لبنان للانتخابات النيابية، ندعو جميع الاطراف الى نبذ استخدام العنف وحل خلافاتهم سلميا وفي صناديق الاقتراع، بما ينسجم مع دستورهم. العملية الديموقراطية اللبنانية هي انجاز مهم، ونحن نحض لبنان وزعماءه على تنفيذ التزامهم لهذه العملية واجراء الانتخابات في موعدها
وتزامنت هذه المواقف مع توجيه دمشق تهديداً بقصف ما وصفته بـ"العصابات المسلحة" في لبنان "في حال استمرار تسللها عبر الحدود" اللبنانية – السورية. وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" مساء امس ان وزارة الخارجية السورية بعثت برسالة الى الخارجية اللبنانية قالت فيها ان "مجموعات ارهابية مسلحة تسللت خلال الساعات الـ 36 الاخيرة وبأعداد كبيرة من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية"، مشيرة الى ان القوات السورية "اشتبكت معها على الاراضي السورية ولا تزال الاشتباكات جارية". واضافت، كما جاء في الرسالة التي وزعتها الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان "القوات العربية السورية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية". واشارت الى ان "سوريا تتوقع من الجانب اللبناني الا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم


المستقبل :
عنونت صحيفة المستقبل : (14 آذار تستعيد ألقاها وستعود أقوى مما كنت ) جاء في افتتاحية المستقبل: طغت الذكرى الثامنة لثورة الأرز أمس على ما عداها من تطورات سياسية حيث كانت مناسبة لإعادة التأكيد على الثوابت والمرتكزات التي قامت عليها حركة "14 آذار" على الرغم من المطبات الكثيرة التي واجهتها في مسيرتها والتي تمكنت من تجاوزها بفعل الإرادة الشعبية التي تقف حصناً منيعاً أمام جميع محاولات فريق "الهيمنة" و"التسلّط" لجرّ البلاد إلى سياسة المحاور البعيدة والقريبة والتي لا تأتي سوى بالضرر على لبنان وأبنائه.
كما نقلت المستقبل مواقف عدة لأقطاب 14 آذار في ذكرى انطلاقتها .